اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، الخميس، أن "الأدلة واضحة على أن (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب استخدم منصبه لتحقيق مكاسب شخصية وقوض الأمن القومي" بعد يوم  من شهادة، وصفت بالتاريخية، للسفير الأمريكي بالاتحاد الأوروبي "جوردن سوندلاند" أمام المجلس.

وقالت "نانسي"، في حديثها بمؤتمرها الصحفي الأسبوعي، إن "الأمر متروك للجنة الاستخبارات في مجلس النواب لتحديد كيفية المضي قدماً في التحقيقات التي يقودها الديمقراطيون"، وفقا لما أوردته رويترز.

وأضافت أن المشرعين يواصلون تحقيقهم في مقاضاة الرئيس الجمهوري تمهيدا لعزله على خلفية ضغوط مارسها "ترامب" لدفع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" باتجاه التحقيق في اتهامات فساد مزعوم بشركة الغاز "بورسيما"، التي كان المرشح الديمقراطي "جو بايدن" وابنه "هنتر" يشغلان مقعدا بمجلس إدارتها.

و"بايدن" أحد أبرز مرشحي الحزب الديمقراطي المحتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، ما يعني استخدام "ترامب" لمنصبه لأغراض شخصية، في حال ثبوت الاتهام بحقه.

وذكر "سوندلاند"، في شهادته، أن "ترامب" امتنع عن عقد قمة "زيلينسكي"، فيما اعتبره "مقايضة مقابل ترتيب زيارة الرئيس الأوكراني للبيت الأبيض" في حال استجابته للضغوط التي مورست عليه.

وإزاء ذلك، وصف "ترامب" رئيسة مجلس النواب وزعيمة الديمقراطيين بأنها "مجنونة"، مشيرا إلى أنها تريد "تغيير النظام الانتخابي في الولايات المتحدة خوفا من فوزه، إذا تم ترك القرار للناخب الأمريكي".

وشبه الرئيس الأمريكي محاولات عزله، التي تقودها "نانسي" داخل الكونجرس، بقصة "مطاردة الساحرات"، التي كانت تنطوي على مطاردات هيستيرية، لبعض الأشخاص بدعوى استجوابهم، في أوروبا في الفترة ما بين القرن الخامس عشر والثامن عشر الميلادي، والتي تحولت إلى مصطلح سياسي يطلق على الاستجوابات العلنية، التي تمارس ضد قادة سياسيين لإضعافهم.

ويتركز التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب على الاتصال الذي أجراه ترامب في 25 يوليو/ تموز لتحديد ما إذا كان الرئيس قد أساء استخدام السياسة الخارجية الأمريكية لتقويض منافسه المحتمل في انتخابات 2020 "جو بايدن".