قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة إن السلطات تخرج عشرات الجثث لضحايا التظاهرات، من المستشفيات سراً، وتجبر أهاليهم على دفع مبالغ طائلة لقاء تسلمها، وعدم إقامة عزاء أو التحدث لوسائل الإعلام.
وحسبما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال" عمن وصفتهم بمصادر مطلعة، الخميس، أن قوات تابعة للاستخبارات الإيرانية أخرجت 36 جثة لمحتجين، من مستشفى "التأمين الاجتماعي" في طهران، باستخدام سيارة مخصصة لنقل اللحوم.
وأضافت المصادر أن عدد القتلى في مستشفيات "سجاد كرج" و"شهريار" و"مدني كرج" و"البرز كرج"، بلغ 118 قتيلا.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الاستخبارات طلبت من كل أسرة مبلغ 40 مليون تومان (950 دولار تقريبا) لتسليم جثمان فقيدها، كما اشترطت عدم إقامة مراسم العزاء أو التواصل مع وسائل الإعلام.
كما نقلت الوكالة بيانا لاتحاد الطلاب الإيرانيين، قالوا فيه إن "قوات أمنية بزي مدني اعتقلت عددا من الطلاب مساء الإثنين في سيارات إسعاف أثناء احتجاجات ليلية بجامعة طهران".
وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية اتصلت خلال الأيام الثلاثة الماضية بكثير من ناشطي الحركة الطلابية "وهددتهم بالاعتقال في حال مشاهدتهم في أي احتجاج داخل حرم الجامعة".
وتأتي هذه الأنباء بينما عاد الهدوء على ما يبدو إلى إيران بعد أيام من التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف وأوقعت قتلى، قالت منظمة العفو الدولية إنهم تخطوا المئة، احتجاجاً على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود.