أصدر القضاء الألماني الأربعاء حكما بالسجن على المحاسب السابق لمعسكر الاعتقال النازي في «أوشفيتز»، «أوسكار غرونينغ» (94 عاما) 4 سنوات بتهمة «التواطؤ» في قتل 300 ألف يهودي.

وواجه «غرونينغ» تهمة التواطؤ في موت 300 ألف يهودي مجري في غرف الغاز، نقلوا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز 1944 إلى بولندا التي كانت محتلة، تحديدا إلى معسكر «أوشفيتز»، بحسب موقع «يورو نيوز» الإخباري.

وفور إعلان الحكم، أصدر ممثلو نحو 50 ناجيا من محرقة اليهود، وأقرباء ضحايا آخرين، حضروا المحاكمة بيانا قالوا فيه «نحن أطراف الإدعاء المدني نرحب بالحكم على «أوسكار غرونينغ»، إلا أنهم عبروا عن أسفهم لأن «هذه الخطوة جاءت متأخرة».

وكان «غرونينغ» طلب في بداية محاكمته في أبريل/ نيسان الصفح من ضحايا المعتقل. وقال «بالنسبة لي ليس هناك أي شك في أنني أتحمل جزءا من المسؤولية الأخلاقية».

وأضاف «أطلب الصفح وفي ما يتعلق بالمسؤولية الجزائية وأترك لكم القرار».

وكان الاتهام يتهم «غرونينغ» بإنه ساعد النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية على تحقيق أرباح اقتصادية من أعمال قتل جماعية، وذلك عبر إرساله أموال الذي يعتقلون إلى برلين، وبأنه حضر لمرة واحدة على الأقل اختيار الذين يستطيعون العمل والذين يجب قتلهم.

و«غرونينغ» أرمل ومتقاعد ولديه ولدان في السادسة والستين وفي الحادية والسبعين من العمر، وتطوع في القوات الخاصة النازية عندما كان في التاسعة عشرة من العمر في أكتوبر/ تشرين الأول 1940 للعمل في منصب إداري ثم نقل إلى «أوشفيتز» عام 1942 حتى

1944.

وتعد هذه المحاكمة الأخيرة لنازي سابق، وهناك أكثر من عشرة تحقيقات تمهيدية لقضايا من هذا النوع في ألمانيا لكن فرص نجاحها ضئيلة بسبب أعمار المتهمين.

وتزعم (إسرائيل) أن نحو مليون من يهود أوروبا قتلوا بين العام 1940 و1945 فيما يصفونه بمحرقة أقيمت في «أوشفيتز».