قدر نادي "الأسير" الفلسطيني، أن ما يزيد عن مليون فلسطيني مروا بتجربة الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء الثورة الفلسطينية، عام 1965.

وتعتقل (إسرائيل) في سجونها اليوم، نحو 5000 أسير، موزعين على 22 سجنا ومركزا للتوقيف، منها 3 في الضفة الغربية، وهي "عوفر" قرب رام الله وسط الضفة الغربية، و"عتصيون" قرب مدينة الخليل (جنوب)، و"حوارة" قرب مدينة نابلس (شمال).

وتقول مسؤول الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني "أماني سراحنة" إن توثيق عمليات الاعتقال، يعود لبدء الثورة الفلسطينية المُنظمة في وجه الاحتلال، عام 1965.

ومن الاعتقالات ما تم أيام الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1948)، لكنها لم توثق.

أول أسير

يعد "محمود بكر حجازي"، أول أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقل عام 1965، وهو أحد كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وحكم عليه بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ الحكم، وأفرج عنه في صفقة تبادل عام 1971.

وتعد الأسيرة "فاطمة برناوي"، المعتقلة في 1968 أول فلسطينية تتعرض للاعتقال.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها حاليا، نحو 26 فلسطينيا، منذ ما قبل توقيع اتفاق السلام بين منظمة التحرير و(إسرائيل) عام 1993، أي ما قبل 26 عاما.

وأقدم الأسرى "كريم يونس" و"ماهر يونس" (أبناء عم)، والمعتقلَين منذ عام 1983.

ويُضاف للأسرى القدامى، الأسير "نائل البرغوثي" الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة ومدتها 40 عاماً، حيث تحرر أول مرة بعد 34 عاماً من الاعتقال عام 2011، وأُعيد اعتقاله عام 2014 (بعد 3 سنوات من الإفراج عنه) وما زال أسيرا حتى اليوم.

المؤبدات

ويقضي 570 أسيرا أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، بينهم الأسير "عبد الله البرغوثي" المحكوم بالسجن المؤبد 67 مرة، و"إبراهيم حامد" 54 مؤبدا.

وهناك نحو 700 أسير، مريض في السجون الإسرائيلية، بينهم 200 يعانون من أمراض مزمنة، بينهم 10 يعانون مرض السرطان بدرجات متفاوتة، أخطرهم الأسير "سامي أبو دياك".

واستشهد نحو 221 أسيرا داخل سجون الاحتلال، منذ عام 1967.

ومنذ عام 2000، اعتقل أكثر من 100 ألف فلسطيني، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى اليوم.

ويقبع في السجون الإسرائيلية حتى اليوم، نحو 5000 أسير بينهم 200 طفل، و40 سيدة، و450 أسيرا إداريا (من شهر إلى 6 أشهر) دون محاكم، ويتم تمديده لمرات عديدة.

وتعتقل (إسرائيل) في سجونها 70 أسيرا في فلسطينيي الداخل، و20 أسيرا أردنيا، إلى جانب الأسير السوري "صدقي المقت".

وتحرر نحو 7000 أسير فلسطيني، في صفقات تبادل بين فصائل فلسطينية و(إسرائيل) منذ عام 1968.