استقبل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" نظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان" في واشنطن، الجمعة؛ حيث بحثا الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا.
وقال "بومبيو"، في تغريدة عبر "تويتر": "التقيت نظيري الإماراتي عبدالله بن زايد اليوم، وبحثت معه التأثير السلبي لنشاط إيران المزعزع للمنطقة".
وأضاف الوزير الأمريكي: "كما بحثت أيضاً الملف الليبي، والتواجد الروسي وضرورة خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار والتسوية السياسية".
Met with #UAE Foreign Minister Abdullah bin Zayed today & discussed #Iran’s destabilizing activity & negative impact on the region. We also discussed #Libya, the Russian presence & the urgent need for de-escalation, a ceasefire & political solution. pic.twitter.com/2PEJl5WW9m
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 22, 2019
يأتي اللقاء في وقت يعمل فيه الكونجرس الأمريكي على إعداد عقوبات ضد روسيا بسبب تدخلها في الشأن الليبي ودعمها لقائد الجيش في الشرق "خليفة حفتر" عن طريق مرتزقة "فاجنر".
فيما تلوح إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باستخدام قوات شبه عسكرية لوقف التدخل الروسي وإنعاش الاستراتيجية الأمريكية المغيبة منذ مدة طويلة في ليبيا.
وتعد الإمارات أحد حلفاء "حفتر" وداعميه في ليبيا، وسبق لقوات حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، إعلان إسقاط طائرتين إماراتيتين مسيرتين بمدينة مصراتة (شمال غربي البلاد)، خلال أغسطس/آب الماضي.
والشهر الماضي، اتهمت حكومة الوفاق "طيرانا إماراتيا مسيرا" بشن قصف مطار مصراتة الدولي (200 كلم شرق طرابلس)؛ دعمًا لقوات "حفتر".
ووفق مراقبين، فإن تغريدة "بومبيو" تعد توبيخا ضمنيا للإمارات بسبب دعمها لـ"حفتر"؛ حيث وضعها مع روسيا في جهة واحدة، ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
تغريدة بمبيو توبيخ ضمني ل #الإمارات التي تدعم #حفتر والتدخل الروسي في #ليبيا ، بحث مع عبدالله بن زايد "النشاط المزعزع للاستقرار وأثره السلبي على المنطقة. ناقشنا أيضا #ليبيا والوجود الروسي والحاجة الملحة إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار والحل السياسي" https://t.co/Wy8OgwSZS0
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) November 22, 2019
ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق و"حفتر".
وأجهض هجوم "حفتر" على طرابلس، الذي بدأ في أبريل/نيسان الماضي، جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
وتسعى المنظمة الدولية حاليا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.