أقال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، الأحد، وزير البحرية، "ريتشارد سبنسر"، في تطور درامي لقضية تدخل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مسألة إدانة ضابط كبير بالبحرية أدين بارتكاب جرائم حرب، منها قتل مدنيين عراقيين عزل، والتقاط صورة بجوار جثة صبي أسير من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان "إسبر" قد طلب من "سبنسر" الاستقالة، قائلا إنه فقد الثقة به، بشأن تعامله مع قضية الضابط المتهم.

وقال "إسبر"، في بيان: "إنني منزعج للغاية من هذا السلوك الذي أبداه ضابط كبير بوزارة الدفاع. للأسف فإن النتيجة هي أن الوزير سبنسر لن يحظى بثقتي بعد الآن للاستمرار في موقعه. أتمنى لريتشارد كل خير"، وفقا لـ"رويترز".

وكان وزير البحرية الأمريكية، "ريتشارد سبنسر"، قال يوم السبت، إنه لم يهدد بالاستقالة وسط خلاف مع "ترامب" حول تحقيق لجنة من كبار القادة ربما يؤدي لفصل ضابط كبير من قوات النخبة بعد إدانته بارتكاب خطأ ارتقى لجريمة حرب في إحدى ساحات المعارك.

وقال "سبنسر"، خلال مؤتمر أمني في هاليفاكس: "على النقيض مما يشاع، لا أزال في موقعي ولم أهدد بالاستقالة"، بحسب وكالة "رويترز".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت، الأحد، أن "سبنسر" هدد بالاستقالة.

وفي وقت سابق، نقلت "رويترز" عن "سبنسر" قوله، إن قائد العمليات الخاصة "إدوارد جالاجر" يتعين أن يمثل أمام لجنة تحقيق من كبار القادة "لأن العملية تتعلق بحسن النظام والانضباط".

وكان "ترامب" تدخل قبل أسبوع في هذه القضية، وأمر البحرية بإعادة رتبة وراتب "جالاجر"، وتمهيد الطريق له للتقاعد بمعاش كامل.

يذكر أن البحرية الأمريكية قد حكمت على "جالاجر" بتخفيض رتبته، حيث كان حاصلا على النجمة البرونزية، مما يعني خسارته ما يصل إلى 200 ألف دولار من معاشه التقاعدي.