استقبل أمير دولة قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، في العاصمة الدوحة.

وجرى حفل الاستقبال في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، قبيل تقديم وفدي البلدين، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وعقب الاستقبال، عقد الرئيس التركي وأمير قطر اجتماعا ثنائيا مغلقا قبل ترأسهما الاجتماع الخامس للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.

وتندرج اجتماعات اللجنة في إطار الشراكة المتنامية والعلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الدوحة وأنقرة، وتحظى باهتمام كبير من الطرفين، خصوصاً أن هناك العديد من الأهداف التي يطمح البلدان إلى تحقيقها وإنجازها في شتى القطاعات.

ويعود تأسيس اللجنة إلى ديسمبر/كانون الأول 2014، حيث وقّع كلّ من أمير قطر والرئيس التركي اتفاقية إنشائها، والتي شارك بموجبها عدد كبير من الوزارات، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية وخاصة عدة من الجانبين، في التحضير لاتفاقيات تعاون ثنائية.

وعقدت اللجنة الاستراتيجية العليا حتى الآن أربعة اجتماعات، بالتناوب بين البلدين، وجرى خلالها توقيع أكثر من 45 اتفاقية في مجالات مختلفة، ومن المنتظر أن يرتفع عددها إلى 55 اتفاقية مع الاجتماع الخامس للجنة.

ومن المنتظر أن يشهد أمير قطر والرئيس التركي، التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، في مجالات التعاون الصناعي والثقافي والصحي والتخطيط المدني والملكية الفكرية.

((1))

ووصل "أردوغان" إلى الدوحة، ظهر الإثنين، وكان في استقباله بالمطار مساعد رئيس الوزراء القطري وزير الدفاع "خالد بن محمد العطية"، والسفير التركي لدى الدوحة "فكرت أوزر"، ومسؤولين آخرين في السفارة.

ويرافق الرئيس التركي وزراء: الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والرياضة والشباب "محمد قصاب أوغلو"، والخزانة والمالية "براءت ألبيرق"، والدفاع "خلوصي أكار"، والصناعة والتكنولوجيا "مصطفى ورانك"، والتجارة "روهصار بيكجان"، ورئيس مكتب الاتصال في الرئاسة "فخر الدين ألطون"، ورئيس جهاز الاستخبارات "هاكان فيدان".

وعقب توقيع عدد من الاتفاقيات، سيشارك "أردوغان" في مأدبة طعام يقيمها الشيخ "تميم" على شرف ضيفه، ويزور القاعدة العسكرية التركية في قطر.

وتعززت العلاقات القطرية - التركية خلال الأعوام القليلة الماضية، لا سيما لناحية بذل تركيا الجهود من أجل فك الحصار المفروض على قطر، وكذلك موقف الدوحة الداعم لأنقرة إبان محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت هناك صيف عام 2016، ثم وقوفها معها بقوة في ذروة الأزمة التي تعرضت لها الليرة التركية العام الماضي، حيث قام أمير قطر، بزيارة تركيا في ذلك الوقت، ووجّه بتقديم دولة قطر حزمة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع بما يقارب 55 مليار ريال قطري (15 مليار دولار أمريكي)، دعماً للاقتصاد التركي.

وتُعدّ دولة قطر من أهم المستثمرين في تركيا، حيث وصلت استثماراتها هناك إلى 23 مليار دولار، أما حجم التجارة بين البلدين فيزيد على ملياري دولار.