الجيش الإسرائيلي: فرصة نادرة للتوصل إلى تسوية بعيدة المدى مع حماس

الاثنين 25 نوفمبر 2019 10:58 م

يبحث الجيش الإسرائيلي عن فرصة نادرة للتقدم في غزة والوصول إلى اتفاق مع "حماس" يضمن الهدوء على الحدود لسنوات، وذلك بعد 10 أيام من انتهاء جولة القتال الأخيرة بالقطاع، عقب تصفية ناشط الجهاد الإسلامي "بهاء أبوالعطا".

وبحسب مقال للكاتب الإسرائيلي "عاموس هرئيل" في "هآرتس" فإن قيادة "حماس" في القطاع برئاسة "يحيى السنوار" تظهر اهتماماً كبيراً بالتوصل إلى تسوية بعيدة المدى.

ولفت "هرئيل" إلى أنه في الوقت الذي تؤيد فيه هيئة الأركان تقديم تسهيلات بعيدة المدى في القطاع مقابل ضمان الهدوء، يطرح الشاباك موقفاً أكثر تحفظاً، حيث إن أساس الخلاف يتركز في مسألة هل يمكن السماح لآلاف آخرين من عمال القطاع بالعمل في (إسرائيل).

وأضاف إلى أنه "رغم انتهاء عملية الجرف الصامد في صيف 2014 بخيبة أمل عسكرية من ناحية (إسرائيل)، لكنها أثمرت فترة 3 سنوات ونصف تم فيها الحفاظ على الهدوء النسبي على حدود القطاع".

وأشار إلى أن "خوف حكومة "نتنياهو" من انتقاد سياسي في الداخل وأيضاً المفاوضات العالقة مع "حماس" على مصير الجثث والمفقودين الإسرائيليين في القطاع منعت التقدم نحو تسوية طويلة المدى. 

فتصفية "أبوالعطا" المسؤول عن 90% من أحداث إطلاق النار على (إسرائيل) في السنة الأخيرة، أبقت الجهاد الإسلامي في موقف عسكري ضعيف، إلى جانب قتل نحو 20 ناشطاً في الذراع العسكرية في القطاع، بحسب "هرئيل".

وتابع: "على هذه الخلفية اختارت قيادة الجهاد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسرعة مع (إسرائيل) بعد 20 ساعة على بدء الإطلاق، من المتوقع أن يحتاج الجهاد الاسلامي إلى فترة لاستجماع قوته، وهكذا وجدت الفرصة لإعادته إلى مكانته الأصلية كفصيل ثانوي بالنسبة لحماس وليس كمن ينجح في إملاء سير التطورات مثلما حدث في السنة الأخيرة".

وقال إن "حماس اتخذت للمرة الأولى سياسية مختلفة في جوهرها عندما قررت عدم المشاركة بصورة فعالة في تبادل النار مع الجيش، باستثناء إطلاق صاروخين على بئر السبع بعد يومين من دخول وقف إطلاق النار إلى حيز التنفيذ".

وتابع: "تعتقد قيادة هيئة الأركان أنه بالإمكان ضمان رقابة أمنية وثيقة على العمال مثلما هي الحال الآن، على سبيل المثال، في المناطق الصناعية في المستوطنات في الضفة الغربية. أما الشاباك المستعد لفحص تسهيلات معينة في القطاع فيظهر خلال السنين معارضة شديدة لإدخال عدد أكبر من العمال بذريعة أن هذا الأمر قد يتسبب بالعمليات".

وحسب ما نشرته "هآرتس" في يوليو/تموز الماضي، فإن (إسرائيل) تسمح الآن بدخول نحو 500 عامل من القطاع للعمل في (إسرائيل)، لكن عدداً منهم يعملون بالفعل عمالاً في فرع البناء وفرع الزراعة.

وبحسب "هرئيل" فإن الجيش الإسرائيلي يستعد بشكل حثيث لإمكانية حدوث مواجهة قد تندلع في الجبهة الأكثر تهديداً بالنسبة له، وهي الجبهة الشمالية، أمام إيران ومبعوثيها، ويشخّص الجيش على خلفية هذه الاحتمالية وجود فرصة، ربما لا تتكرر، من أجل التوصل إلى عدة سنوات من الهدوء على حدود القطاع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بهاء أبو العطا قصف غزة غزة تحت القصف

حماس: إسرائيل تحاول إحداث فرقة بين الفلسطينيين

نتنياهو: نعمل على تهدئة طويلة المدى مع حماس