اجتمع السفير الأمريكي في طرابلس "ريتشارد نورلاند" مع رئيس حكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليا "فائز السراج"؛ لبحث الحل السياسي ومناقشة آفاق وقف الأعمال العدائية حول العاصمة طرابلس.

وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، إن المسؤولين الرفيعين "ناقشا الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للنزاع" خلال اجتماعهما في العاصمة طرابلس، الإثنين.

وأوضحت أن هذا التحرك يأتي في إطار محاولة وقف الأعمال القتالية والتوصل لحل سياسي، في وقت يتصاعد التدخل الروسي في ليبيا.

جاء هذا بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية إن وفدًا من كبار المسؤولين الأمريكيين اجتمع مع الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الإثنين؛ لمناقشة الخطوات الرامية إلى وقف الأعمال القتالية وسبل الحل السياسي للصراع الليبي.

كما يأتي اللقاء بعد أيام من مطالبة واشنطن، على لسان خارجيتها، "حفتر" المدعوم إماراتيا ومصريا وفرنسيا، بوقف الهجوم الذي يشنه على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، منذ أبريل/نيسان الماضي.

وتناولت المباحثات، مع "حفتر"، آليات إرساء أسس مشتركة لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا، عن طريق محاربة العناصر المتطرفة والمسلحة في الميليشيات الليبية، إضافة إلى توزيع الموارد على جميع المواطنين.

ولفت بيان الخارجية الأمريكية إلى التأكيد على دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ودعوة جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لبناء مستقبل آمن ومزدهر للبلاد.

واعتبرت أن وقف تلك الهجمات سوف يمهد الطريق أمام المزيد من التعاون الأمريكي الليبي لوقف التدخل الأجنبي السافر في الشأن الداخلي، وتعزيز السلطة الشرعية في البلاد، والتعامل مع القضايا الهامة التي تقف وراء الصراع.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ عام 2011؛ حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما حكومة "السراج"، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، التي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.