آبي أحمد يغازل الإثيوبيين بائتلاف الرخاء في انتخابات 2020

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 10:14 ص

يستعد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، للانتخابات التشريعية المرتقبة، مايو/أيار 2020، عبر تشكيل ائتلاف حاكم جديد يضم 3 أحزاب من الأحزاب العرقية الأربعة الموجودة في البلاد منذ العام 1991.

وسيضم حزب "الرخاء"، الذي تشكل حديثا، أطرافا من الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، التي تسيطر على كل مقاعد البرلمان حاليا.

ويسعى "آبي أحمد" لتجاوز الاختبار الانتخابي الأول العام المقبل، حين يصوت الناس على رؤيته لبلد موحد سياسيا من جهة، ومتنوع عرقيا من جهة أخرى.

وتعتمد فلسفة الحزب الجديد، على تبني نهج اقتصادي أكثر انفتاحا، وإفساح المجال للقطاع الخاص، وتشجيع المساهمات من جميع الأفراد، وإنهاء الانعزال على أساس عرقي.

ويضم حزب "الرخاء" أفرادا من جميع العرقيات، على عكس الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، التي لا تتمتع بسمعة جيدة لدى الناخب الإثيوبي، وهو ما يدفع "أحمد" إلى البحث عن ثوب جديد من خلال قيادة حزب يعكس المبادئ التي يؤمن بها بشكل أكبر.

ويأمل "أحمد" أن يصبح تعيين الأفراد في المناصب بناء على تفوقهم الشخصي، وليس لمجرد الحفاظ على التوازن العرقي.

لكن ثمة عقبات أمام رئيس وزراء إثيوبيا، أبرزها مخاوف بعض أعضاء حزب الأورومو الديمقراطي (الذي يرأسه "أحمد") من أن حزب "الرخاء" قد يفقدهم هويتهم.

كذلك موقف جبهة تحرير "تيغراي" الشعبية، الرافضة لانضمام للحزب الجديد، خشية فقدان نفوذها الذي تتمتع به حاليا، إضافة إلى وجود صراعات متنامية بين "آبي أحمد" وقادة الجبهة.

ومن المحتمل إذا تفاقمت الخلافات السياسية، انتقال الجبهة إلى صف المعارضة، بحسب "بي بي سي".

وتحظى فكرة الحزب الجديد بردود أفعال إيجابية لدى البعض، لكن انتخابات العام المقبل، ستظهر مدى قوى أو ضعف الائتلاف الجديد، الذي يعقد عليه "آبي أحمد" الكثير من الآمال.

والشهر الماضي، سقط العشرات في احتجاجات شهدتها البلاد، ما أثار مخاوف من اندلاع أزمة عرقيّة ودينيّة قد تهدد قاعدة مؤيدي أورومو، التي أوصلت "آبي أحمد" إلى السلطة.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا تحصل على قرض 3 مليارات دولار من البنك الدولي