أطلقت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، منصة إلكترونية، لجمع المعلومات عن جريمة اغتيال الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" في مصر، بغية كشف حقيقتها.

وقالت الصحيفة، لأن الموقع، هو نتاج جهد لصحفييها وأسرة الباحث الإيطالي، بعد محاولات مصرية متكررة لطمس الحقيقة عن هذه الجريمة.

وذكرت "لاريبوبليكا"، أنها قررت بالتعاون مع عائلة "ريجيني"، توفير أداة تسمح بفتح طريق بديل للتعاون المؤسسي من خلال تصميم منصة إلكترونية مؤمنة تحمل اسم "ريجيني فايلز" (Regenifiles).

ويمكن لأي شخص أن يمد المنصة، بمعلومات أو مستندات مفيدة عن جريمة القتل، بطريقة لا يمكن حتى لمن يدير أو يقرأ التقارير المنشورة، تحديد هوية المرسل.

وذكّرت الصحيفة، بأن 46 شهرا قد مرت على اختطاف ومقتل "ريجيني"، دون كشف الحقيقة.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه طوال هذه الفترة من البحث عن الحقيقة دون جدوى حتى الآن، لم يتوقف والدا "ريجيني" ولا محاميته "أليساندرا باليريني"، ولا قضاة التحقيق في نيابة روما، عن محاولة إعادة بناء ما حدث.

وركزت التحقيقات على الأكاذيب التي كانت تصل من مصر بين الفينة والأخرى، بهدف تضليل التحقيقات، وكسب المزيد من الوقت.

وكما يقول والدا "ريجيني" في نداء نشرته لهما الصحيفة إن "الأمل يكمن في مخاطبة المطلعين على الأمور، والذين لا يجرؤون على الكلام"، خاصة بعد قرار النيابة في روما تدوين أسماء 5 من كبار الضباط في جهاز الأمن المصري في سجل المشتبه بهم في العملية.

وتختم الصحيفة، أن الغاية من إنشاء منصة "ريجيني فايلز" هي منع النظام المصري، من إجبار الأشخاص الذين يعرفون الحقيقية على الاستمرار في الصمت.

وعُثر على جثمان "ريجيني"، أوائل فبراير/شباط 2016، وبه آثار تعذيب بعد أيام من اختفائه، عشية الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011؛ ما دعا البعض إلى اتهام أجهزة اﻷمن المصرية بالضلوع في مقتله وهو ما نفته السلطات المصرية.

وقالت السلطات المصرية في البداية إن "ريجيني" توفي في حادث سير، إلا إنها قالت لاحقا إنه قتل على يد عصابة إجرامية تمكنت الشرطة من القضاء عليها، قبل ان تنفي هذه الرواية أيضا.