دعا السفير الإسرائيلي السابق "إسحق ليفانون"، الأربعاء، تل أبيب لضرب نظام "بشار الأسد" في سوريا عسكريا، بهدف بعث رسالة واضحة مفادها أن رئيس النظام مسؤول عن ما يجري في ساحته، وأن أي هجوم إيراني على (إسرائيل) من هذه الساحة يعني أن سوريا ستعاني أيضا.

وذكر "ليفانون"، في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه الرسالة ضرورية، وتمثل تكرار لما أوضحته (إسرائيل) للدولة اللبنانية: "إذا تحدانا حزب الله عسكرياً، فإن لبنان نفسه سيتضرر".

وأضاف أن وضع "الأسد" في سوريا تغير عن مثيله قبل 8 سنوات، عندما صبت تقديرات الخبراء بأن ساعاته أصبحت معدودة، إذ بات يسيطر اليوم على معظم أراضي سوريا، ولم تعد أي دولة تشترط خروجه من الحكم.

وتابع: "إذا كان هذا هو الوضع، فيجب الإيضاح للأسد بأننا نرى فيه مسؤولاً عما يجري في ساحته، ومن الأفضل له أن يقيد النشاط الإيراني الذي من شأنه أن يمس بحكمه".

واقترح "ليفانون" الرد على التهديد الإيراني داخل سوريا بضرب أهداف نظام "الأسد"، موضحا: "ضربات مباشرة من جانبنا لأهداف إيرانية في سوريا تضعنا على مسار الصدام المباشر مع طهران. أما (الأسد)، الذي يسمح لهذا أن يحصل ويدع الإيرانيين يبنون في بلاده قدرات عسكرية ضدنا، فيما هو ينظر من الجانب المحصن من كل عقاب، وهذا يجب أن يتغير".

وأشار إلى أن الإيرانيين يدعون أنهم يتواجدون في سوريا بناء على طلب من دمشق، معلقا: "هذا صحيح، ولكنه ذريعة قديمة ومكشوفة لغرض البقاء في المنطقة. وإذا ما شعر (الأسد) بأن حكمه قد يتضرر، فسيطلب من الإيرانيين الامتناع عن أعمال توقع عليه المصائب".

واستطرد السفير الإسرائيلي السابق: "إن ضربنا لمصالح حيوية سورية، والإيضاح للأسد بأن نظامه في خطر بسبب ما يسمح به للإيرانيين عمله في بيته، كفيل بأن ينتج ضغطاً سورياً على حزب الله والإيرانيين لتقييد نشاطهم".

وأضاف: "كما سيؤدي هذا إلى تدخل روسي لدى الأسد بهدف تقييد الإيرانيين، كي لا تفقد موسكو إنجازاتها العسكرية والسياسية في سوريا".

واختتم "ليفانون" مقاله بالتأكيد على أن الحرب ستنتهي قريبا، وستنتقل سوريا إلى مرحلة الحل السياسي للأزمة، و"في هذا الإطار يجب المطالبة بإخلاء كل القوات الأجنبية من أراضيها"، مشيرا إلى أن "ضرب نظام (الأسد) سيشجعه على قبول مخطط الحفاظ على الوحدة الإقليمية لبلاده نقية من القوات الأجنبية".