أعلنت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال قاتل المعارض الإيراني "مسعود مولوي" في إسطنبول.

وأضافت أن عملية اعتقال القاتل (لم يتم الكشف عن اسمه) شملت 4 أشخاص آخرين ساعدوه في تأمين السلاح والتخفي.

وأشارت حسابات ناشطين إيرانيين على مواقع "تويتر" أن القاتل لم يكن إيرانيا، وإنما تركي الجنسية، فيما لم يتم الكشف عن بقية التفاصيل بعد.

كانت الشرطة التركية أعلنت مقتل الصحفي الإيراني المعارض "مسعود مولوي" قبل أيام في حي "شيشلي" بإسطنبول بـ11 طلقة.

و"مولوي" (32 عاما) معروف على نطاق واسع في إيران بصفته "عالما ومخترعا"، وحاصلا على شهادة الدكتوراه من الولايات المتحدة، و"أحد عباقرة الذكاء الاصطناعي". وقال مؤخرا إنه يتعاون مع السلطات التركية في تصنيع طائرات مسيرة (درون).

وبعد قطع الحكومة الإيرانية الإنترنت عن البلاد في ظل اندلاع موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، التي قتل خلالها العشرات، انتشرت تقارير تحدثت عن تقديم "مولوي" نصائح حول كيفية تجاوز قطع الإنترنت ومتابعة الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت وسائل الإعلام التركية مقطع فيديو يُقال إنه يعود لعملية قتل "مولوي" وسط إسطنبول، فيما اتهم ناشطون سياسيون إيرانيون معارضون المخابرات الإيرانية بالتورط في العملية.

بينما لم تشر السلطات التركية إلى الجهة التي تقف خلف ذلك واكتفت بالقول إنها قد تكون "جهات أجنبية".

كان "مولوي" يدير قناة على موقع "تليجرام" تحمل اسم "الصندوق الأسود"؛ حيث ينشر من خلالها معلومات تتعلق بالقيادة الإيرانية بما فيهم الرئيس "حسن روحاني".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "عباس موسوي"، إنه ينتظر تقرير الأجهزة الأمنية التركية بخصوص مقتله، لكنه لا يستطيع التعليق على مقتله في الوقت الراهن.

وعمل "مولوي" في وزارة الدفاع الإيرانية لعدة سنوات قبل أن ينشق. ونشر صورا تجمعه مع الرؤساء الإيرانيين السابقين بمن فيهم "أكبر هاشمي رفسنجاني" و"محمد خاتمي" و"محمود أحمدي نجاد".

وأطلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي اسم "خاشقجي 2" على "مولوي"، وقارنوا بين مقتل الاثنين في إسطنبول.