أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن السفير الإسرائيلي أخطأ عندما بعث رسالة يتمنى فيها "حظا سعيدا" لميانمار قبل بدء جلسات محكمة العدل الدولية بشأن الاتهامات الموجهة للدولة الآسيوية بارتكاب إبادة جماعية في حق مسلمي الروهينجا.

وقالت الخارجية في بيان لها إن "تغريدة السفير كانت خطأ تم تداركها على الفور".

وأضاف البيان "إسرائيل تدين بلا مواربة الفظائع التي ارتكبت بحق الروهينجا في منطقة أراكان، (إسرائيل) صوتت قبل أسبوع لصالح قرار للأمم المتحدة يدين الأعمال الوحشية".

وأعرب السفير الإسرائيلي لدى ميانمار، "رونين غيلؤور"، عن مساندته و"تمنياته بنجاح" المسؤولين في ميانمار، خلال مناقشات محكمة العدل الدولية، في دعوى رفعتها جامبيا، على خلفية قمع السلطات لأقلية الروهينجا المسلمة في البلد الواقع جنوب شرقي آسيا.

ونيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، رفعت جامبيا، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دعوى قضائية ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية، مطالبة بـ"اتخاذ إجراءات لوقف الإبادة التي ترتكبها ميانمار فورا".

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار وميليشيات بوذية، حملة عسكرية تتضمن مجازر وحشية ضد الروهينجا في ولاية أراكان (غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".