نشرت قوات الجيش الأمريكي في سوريا، الخميس، عشرات الآليات في منطقة رميلان بالقرب من حقول النفط، بعد سحبها من مواقعها في ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الغربي.
وأفادت وكالة "رووداو" الكردية بأن "قافلة عسكرية أمريكية مؤلفة من 80 جنديا ومعدات عسكرية مختلفة (دعم لوجيستي، عربات، مدرعات ودبابات) وصلت مدينة رميلان، في محافظة الحسكة".
وأشارت إلى أن "القوة العسكرية الأمريكية تستقر في موقع قسرك العسكري شمال مدينة تل تمر، قريبا من الطريق الدولي، حيث وصلت القافلة لموقعها في مدينة الرميلان، وسط حراسة أمنية مشددة، لتستقر هناك".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت مؤخرا أن مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاجون)، يضعون اللمسات الأخيرة على خطة تتضمن الاحتفاظ بنحو 200 جندي أمريكي في شرقي سوريا، ومناطق حدودية مع العراق، وأن التنفيذ ينتظر مصادقة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
ولاحقا، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده ستُبقي قوة صغيرة لها في شمال سوريا، وذلك بعد انسحاب معظم قواته نحو العراق تزامنا مع بدء عملية "نبع السلام" التركية، التي توقفت بشكل نهائي الأربعاء، بعد اتفاق تركي روسي، سبقه اتفاق أنقرة وواشنطن على انسحاب القوات الكردية إلى بعد 32 كم.
وأعلن الجيش الأمريكي، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنه يعزز وضعه في سوريا بأصول إضافية تشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" أو غيرهم.
وأكد وزارة الدفاع الأمريكية آنذاك أن الولايات المتحدة ستتصدى لأية محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي الجماعات المسلحة باستخدام "القوة الساحقة".
