معارض جمدت الإمارات حسابه يوجه رسالة لبن زايد.. ما فحواها؟

الخميس 28 نوفمبر 2019 08:33 م

كشف معارض إماراتي، الخميس، أن سلطات بلاده جمّدت حسابه البنكي في مصرف دبي الإسلامي؛ واصفا ذلك بأنه "تصرف مافيا".

وعبر حسابه الموثق على تويتر، كتب الأكاديمي الإماراتي "يوسف اليوسف": "تصوروا واقع بلد الصبيان، هذا قرار أحمق وأنا لا أدري إن كان ولي عهدأبوظبي(محمد بن زايد) يعلم أو لا يعلم، ولكنني أود تذكيره بالأمور التالية: أولاً، يا محمد بن زايد هذه أموال كسبت بالحلال وطهرت بالزكاة، ثانياً: أنت تعلم أنه لا توجد لدي قضايا بالمحاكم، ولم أتعدَّ على حقوق أحد، وبالتالي فلا يمكنكم اتخاذ إجراء كهذا إلا بوجود قضية، إلا إذا كنتم ستلفّقون قضية سياسية في قضائكم الخاص الذي لا يعرف العدل كالعادة".

وأضاف أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات سابقاً: "يا محمد بن زايد أطالبك بأن تحقق في من سرق حوالي 12 مليار دولار من أحد الصناديق السيادية قبل عدة سنوات، إلا إذا كنت شريكاً في هذه السرقة، بدل أن تجمد أموالي وأموال شركاء معي لا ناقة لهم ولا جمل في خلافي معكم".

وتابع: "يا محمد بن زايد أنا لا أعتب عليك ولا على إخوتك بهذا التصرف الشبيه بتصرف قطاع الطرق؛ لأنكم لم تتعلموا حتى تدركوا خطر هذا السلوك العشوائي على إقبال الناس على أبوظبي والاستثمار فيها، وقد قلنا لكم إن العدل أساس الملك، وإن تصرفات المافيات لا تبني وطناً، ولكن هذا هو مبلغكم من العلم".

وأكد المعارض الإماراتي أن التصرفات التي يقوم بها "محمد بن زايد" وإخوته لن تمكنهم منه، ولن تغير النهج الذي يسير عليه.

وسبق لـ "اليوسف" أن كشف عن جانب من علاقته بـ "سلطان بن زايد"، قائد الجيش الإماراتي سابقا، متحدثاً عن أسباب إقصاء الأخير من المشهد من قبل أخيه غير الشقيق، ولي عهد أبوظبي الحالي.

وتحدث الأكاديمي الإماراتي عن فحوى لقاء جمعه بـ "سلطان بن زايد" عند عودة الأخير من إحدى رحلاته العلاجية في الخارج، قائلاً إن بن زايد طلبه للجلوس بجانبه، ليبادره "اليوسف" بسؤال: "يقولون إنك مجنون؟"، فما كان من قائد الجيش الإماراتي السابق إلا أن ضحك.

وقال "اليوسف" إن "سلطان بن زايد" كان يتّصف بالقناعة والمروءة والشجاعة ومحبة أهل البلد، و"كان أقرب إخوانه لصفات أبيه".

وأضاف: "كان سلطان رحمه الله يتجرأ على قول كلمة الحق أمام والده، بينما كان يعجز الآخرون، وكان دائم الاتصال بي حتى عندما تركت البلد عام 2015، وفي اعتقادي الجازم لو أن سلطان لم يتعرض للمكائد التي تعرّض لها وأنهكته لكان هو اليوم الرجل الذي يقود أبوظبي، ولكن في مسار آخر".

ونوه "اليوسف" إلى أن الصفات القيادية التي كان يتمتع بها "سلطان بن زايد" وعدم مجاملته في قول الحق، كانت سبباً في التخطيط لإبعاده عن المشهد، ملمحاً إلى أن "محمد بن زايد" وعدداً من إخوته هم من تكفلوا بتلك المهمة.

والشيخ "سلطان بن زايد" من مواليد عام 1955، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس الإماراتي الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، والابن الثاني لمؤسس دولة الإمارات الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، وتخرج عام 1973 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، وفي عام 1974 عين نائباً لقائد قوات دفاع أبوظبي.

وفي عام 1976 عين "سلطان بن زايد" قائداً للمنطقة العسكرية الغربية، ثم تولى عام 1978 القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية بعد توحيدها، واستمر في ذلك المنصب حتى استقال منه، ليتقلد بعدها عدة وظائف؛ منها منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ومنصب "ممثل رئيس الدولة"، والذي ظل يشغله حتى الإعلان عن وفاته يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وعُرف عن الشيخ "سلطان" اهتمامه بالحفاظ على تراث الإمارات وعادات وتقاليد شعبه، حيث كان يرأس نادي تراث الإمارات الذي أنشأه عام 1993.

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

يوسف اليوسف محمد بن زايد