أعلن أمين عام حركة "النهضة" في تونس، "زياد العذاري"، الخميس، استقالته من منصبه، وتخليه عن جميع مهامه داخل الحزب.

وقال "العذاري" الذي شغل منصب وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي قبل استقالته، إثر انتخابه نائباً في البرلمان، إنه أبلغ رئيس الحركة "راشد الغنوشي" بقراره.

وأضاف عبر "فيسبوك": "أعلمت الغنوشي أنني غير معني مستقبلاً بأي خطة أخرى في قيادة الحزب أو الكتلة أو أي مسؤولية في الحكومة المقبلة".

وتابع: "لم يكن القرار سهلاً، ولكن بعد تفكير عميق أجدني هذه المرة مضطراً للتخلي عن كل مسؤولية حزبية أو حكومية، لأنني غير مرتاح البتة للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة، وبخاصة عدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة".

واستطرد: "لم أنجح للأسف في اقناع مؤسسات الحزب في قضايا أراها مصيرية، وفي لحظة مفصلية بتفادي خيارات لا أراها جيدة للبلاد، كما لم اقتنع من جهتي بخيارات أخذتها مؤسسات الحزب (أخرها ملف تشكيل الحكومة المقبلة) أرى أنها لا ترتقي إلى انتظارات التونسيين، ولا إلى مستوى الرسالة التي عبروا عنها في الانتخابات الأخيرة".

وكان "العذاري" قد تولى منصب الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة" في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2013، كما تم انتخابه في الشهر ذاته من 2014 نائبا في البرلمان.

وفي يوليو/تموز 2016، انتخبه مجلس شورى "النهضة"، أمينا عاما للحركة.