أمر النائب العام المصري، "حمادة الصاوي"، الأحد، بإجراء تحقيقات موسعة في واقعة تسريب جزء من تسجيلات كاميرات المراقبة ببرج القاهرة، والتي صورت مشهد انتحار أحد خريجي كلية الهندسة بجامعة حلوان، السبت.

وذكرت إدارة البيان والتوجيه والتواصل الاجتماعي بمكتب النائب العام أن النيابة العامة ستعلن كل التفاصيل عن الواقعة ببيان مستقل فور انتهاء التحقيقات، بحسب ما أوردته وسائل إعلام مصرية، مساء الأحد.

وكان مقطع فيديو قد تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات الماضية، ويظهر اللحظات الصادمة لانتحار الشاب، حيث غافل صديقه الذي كان برفقته، وتسلق السور الحديدي للبرج الذي يقع على ارتفاع 187 مترا، وحاول صديقه اللحاق به، لكنه بادر بإلقاء نفسه، وسط ذهول الزوار وصدمتهم.

وأثار نشر المقطع جدلا ورفضا من قبل الكثيرين، مطالبين بالتحقيق مع مسربه، لاسيما أن كاميرات مراقبة البرج الرسمية هي التي صورت المشهد.

وتعتذر "الخليج الجديد" عن عدم نشر المقطع، مراعاة لمشاعر أسرة المتوفي.

يذكر أن نيابة قصر النيل، أمرت بدفن جثة الشاب الذي لقي مصرعه بعد أن ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة، مساءالسبت، لمروره بحالة نفسية سيئة، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت أسرة المتوفي لسماع أقوالهم.

وتبين من تحقيقات النيابة، أن المتوفي، ويدعى "نادر م." 21 عاما، تخرج حديثا في كلية الهندسة جامعة حلوان، صعد بصحبة صديقه أعلى برج القاهرة مساء السبت، وأثناء ذلك غافل صديقه وألقى بنفسه من أعلى البرج ليسقط جثة هامدة، مشيرة إلى أن المتوفي يمر بحالة نفسية سيئة منذ شهور؛ الأمر الذي دفعه للانتحار.

كان قسم شرطة قصر النيل تلقى بلاغا بانتحار شاب من أعلى برج القاهرة، وفور انتقال قوة أمنية إلى مكان الواقعة عثر على جثة طالب في كلية الهندسة جامعة حلوان مفارقا الحياة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.

وارتفعت معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث رصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني) تزايدا ملحوظا في عدد حالات الانتحار وخاصة بين الشباب (فئة 25 و30 عاما)، وذلك عبر تسجيلها لأكثر من 150 حالة خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الجاري.