تسريب بيانات البطاقات البنكية لخمس سكان إيران

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 08:42 م

فوجئ 15 مليون إيراني، الأربعاء، بنشر بيانات بطاقاتهم البنكية على مواقع التواصل الاجتماعي في أكبر عملية تسريب بتاريخ البلاد.

وانتشرت بيانات حسابات خُمس سكان إيران على مواقع التواصل الاجتماعي، على قناة تسمى "البطاقات المصرفية الخاصة بك" عبر تطبيق تيليجرام، فيما بدا أنه اختراق استهدف البنوك الثلاثة الكبرى في البلاد، وهي: "ملت" و"تجارت" و"سرمايه"، والتي سبق للولايات المتحدة الأمريكية أن فرضت عقوبات عليها بدعوى تورطها في تحويل أموال للحرس الثوري الإيراني، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.

وحذَّرت الرسالة الأولى للتسريب من أننا "سنحرق سمعة بنوكهم بنفس الطريقة التي أحرقنا بها بنوكهم"، في إشارة إلى بعض المتظاهرين في جميع أنحاء إيران، الذين نهبوا وحرقوا نحو 730 فرعاً من فروع البنوك.

وذكرت الرسالة أيضاً أن الجناة طلبوا الدفع من البنوك ولكن تم تجاهل طلبهم، وبالتالي سيقومون بالإفصاح عن التفاصيل الخاصة بملايين البطاقات المصرفية.

وتحتوي بيانات التسريب أسماء أصحاب الحسابات وأرقامها، وإرشادات حول كيفية عمل تزوير محلي الصنع للبطاقات التي تحتوي على المعلومات المسربة.

وإزاء ذلك، أرسلت البنوك الإيرانية رسائل نصية للعملاء بعنوان "حسابك المصرفي في خطر الاستخدام غير القانوني"، وطلبت منهم زيارة فرع البنك واستبدال البطاقات.

ووصفت وكالة أنباء "أفتاب نيوز" الإيرانية ما حدث بأنه أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ البلاد، فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تسريب الحسابات قد يؤثر سلبا على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني بالفعل جراء العقوبات الأمريكية.

ومن جانبه، وصف زير الإعلام والاتصالات الإيراني "محمد جواد أزاري جهرومي" عملية اختراق الحسابات المصرفية لملايين العملاء للبنوك الإيرانية، بأنه "سرقة من قبل مقاول ساخط له حق الوصول إلى الحسابات، وكشفها كجزء من محاولة لابتزاز الحكومة".

 وعلى الرغم من اعتراف الوزير الإيراني بعملية القرصنة والاختراق، عاد لينفي اختراق أجهزة الكمبيوتر في النظام المصرفي.

وقال "بواز دوليف"، الرئيس التنفيذي لـ"كلير سكاي"، وهي شركة للأمن السيبراني، إن "نطاق الاختراق يُشير إلى أن مُنفذه يمتلك تقنيات عالية، وعادة ما تكون هذه الوسائل في يد أجهزة مخابرات تابعة لدولة".

وتضع الولايات المتحدة القدرات السيبرانية الإيرانية تحت المجهر منذ سنوات مضت، حيث تضمنت قوائم العقوبات الأمريكية في فبراير/شباط 2018 شركات تابعة للحرس الثوري تحت رقابة مشددة، عقب اتهامها بشن هجمات إلكترونية عديدة على منشآت أمريكية حيوية.

وكانت "كلير سكاي" من أوائل الشركات التي أصدرت تحذيرات من الاختراق المحتمل للمصارف والبنوك الإيرانية، وأكدت تضررها من تدفق المعاملات المالية داخل إيران، لافتة إلى أن عملية الاختراق الأخيرة ألحقت الأذى بسمعة البنوك المتضررة، حيث أصبح العملاء يشعرون بالهلع جراء نشر معلوماتهم الشخصية.

يذكر أن 22 مصرفا إيرانيا تعرضت عام 2012 لهجوم مشابه وصل خلاله المخترقون إلى حسابات 3 ملايين مستخدم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

محمد جواد أزاري جهرومي البنوك الإيرانية

قراصنة يعتذرون للأسر الحاكمة في السعودية وقطر والبحرين والإمارات.. لماذا؟