قال مسؤول عسكري أمريكي كبير، الأربعاء، إن الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية في العراق تتزايد وتصبح أكثر تعقيدا مما يدفع بكل الأطراف نحو تصعيد خارج نطاق السيطرة.
جاء هذا التحذير بعد ساعات قليلة من سقوط صاروخين "كاتيوشا" في المحيط الخارجي لمطار بغداد الدولي، وهو الحادث الثاني خلال يومين تقريبا، حيث سبقه سقوط أربعة صواريخ على قاعدة بالقرب من مطار بغداد الدولي، مما أدى إلى إصابة خمسة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي.
وأوضح المسؤول أن الهجمات تُعّرض قدرة التحالف على محاربة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" للخطر.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: "اعتدنا على النيران المزعجة. لكن وتيرة (ذلك) كانت تأتي عرضا (في السابق) ... أما الآن فإن معدل التعقيد يتزايد، كما أن كمية الصواريخ التي يتم إطلاقها في الوابل الواحد تزيد، وهو أمر مقلق جدا لنا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف: "هناك نقطة ستُحدث أفعالهم عندها تغيرا على الأرض وتجعل من المرجح أكثر أن تتسبب بعض الأفعال والخيارات الأخرى التي يتخذها البعض، سواء كان هم أو نحن، في تصعيد غير مقصود".
وأردف المسؤول العسكري الأمريكي أن الفصائل التي تسلحها إيران تقترب من الخط الأحمر الذي ترد عنده قوات التحالف بالقوة وعندها "لن تكون النتيجة محببة لأحد".
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي تلحق ضرارا بالغا بإيران. وتبادل الطرفان الاتهامات بخصوص هجمات على منشآت نفطية ومخازن أسلحة خاصة بفصائل مسلحة إضافة لقواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات. ومع ذلك قال المسؤول الأمريكي إن تحليلات المخابرات وخبراء الطب الشرعي للصواريخ وقاذفات الصواريخ أشارت إلى فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران، لا سيما كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.