السفارة الأمريكية: أحداث الوثبة مروعة.. ولا يمكن لبغداد التزام الصمت

الخميس 12 ديسمبر 2019 10:16 م

أدانت الولايات المتحدة، الخميس، الهجمات المتصاعدة التي تستهدف ناشطين في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة العراقية، لاسيما بساحة الوثبة في بغداد، مشددة أنه "لا يمكن لحكومة بغداد التزام الصمت".

وذكرت السفارة الأمريكية ببغداد، في بيان، أنها "تواصل تلقي تقارير مقلقة للغاية تفيد بأن المتظاهرين والناشطين السلميين يتعرضون للتهديد والخطف والقتل".

وأضافت: "لا يمكن التسامح مع هذه الأعمال، ولا يمكن للحكومة العراقية أن تسمح لهذه الأعمال الخارجة على القانون بالاستمرار والتزام الصمت"، وفقا لما نقلته الأناضول.

وتابعت السفارة الأمريكية: "ندين بشدة استخدام العنف والتخويف لعرقلة المظاهرات السلمية والقانونية والعادلة، كما أن ما حدث في ساحة الوثبة اليوم (الخميس) هو شيء مروع".

وكان شاب يبلغ من العمر 17 عاما قد أطلق النار، في وقت سابق من الخميس، على متظاهرين في ساحة الوثبة على خلفية شجار، ما أدى لمقتل 4 منهم، ما دفع محتجين غاضبين لقتله وتعليق جثته على عمود إنارة في الساحة الواقعة وسط بغداد، بحسب مصدر أمني.

وقالت السفارة الأمريكية إن حكومة بلادها "تدعم رغبة العراق في الأمن والاستقرار والسيادة، وهو الشيء الذي لا يمكن تحقيقه إلا بأن تتوقف عمليات الاختطاف والعنف".

وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت موجة هجمات، يبدو أنها منسقة، ضد ناشطين في الاحتجاجات العراقية، فقد تعرض ناشطون في أرجاء البلاد إلى عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب على يد "مسلحين مجهولين" تشير إليهم السلطات الأمنية بأنهم "طرف ثالث مجهول"، بينما يتهم الكثير من المحتجين فصائل شيعية مقربة من طهران بالوقوف وراء هذه الحملة.

وتعهدت الحكومة العراقية المستقيلة مراراً بملاحقة المتورطين في هذه الهجمات، دون نتائج تذكر.

واندلعت الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت ما لا يقل عن 492 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد.

وأجبر المحتجون حكومة "عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام "صدام حسين" عام 2003.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي عادل عبدالمهدي الحكومة العراقية احتجاجات العراق

القبض على 5 متهمين بقتل وتعليق شاب وسط بغداد