يواصل النظام السوري لقاءاته مع الفصائل الكردية المسلحة ضمن تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" (ي ب ك/بي كا كا)، والتي منيت بهزيمة خلال عملية "نبع السلام" التي نفذتها تركيا والمعارضة السورية قبل أسابيع؛ ما دفعها للتفاهم مع النظام.
ويجري النظام مع تلك التنظيمات، لقاءات بشأن إدارة المناطق التي تسيطر عليها، وضم مسلحيها إلى قوات النظام.
وتأتي اللقاءات الجديدة، بعد أن رفضت "قوات سوريا الديمقراطية" عرض الاندماج الذي قدمه النظام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد خسائره الكبيرة نتيجة عملية "نبع السلام"، بدعوى عدم منحه ضمانات لحماية كيانه.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مصادر محلية قولها إن اللقاءات لا تزال متواصلة وسط خلافات حول مسائل عسكرية.
ويطالب النظام بإدارة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في إطار قانون الإدارة المحلية الذي أصدره في أكتوبر/تشرين الأول 2011، بحيث تجرى انتخابات ويتبع المنتخبون لوزارة الإدارة المحلية.
كما يطالب بدمج جميع مسلحي "سوريا الديمقراطية" إلى قواته، إلا أن الأخير يشترط الانضمام كفوج يشكله عناصره فقط، فيما يسعى الطرفان إلى كسب تأييد العشائر العربية في المنطقة.
وفي هذا الصدد، التقى "علي مملوك"، رئيس جهاز الأمن الوطني المعروف بأنه رأس مخابرات النظام، بممثلي العشائر، الأسبوع الماضي، ودعا إلى ضم قواتهم إلى جيش النظام مقابل الحصول على صلاحيات وامتيازات.
وبعد أيام قليلة، التقى قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، "مظلوم كوباني"، بزعماء العشائر في المنطقة المذكورة.
يذكر أن وزير خارجية النظام "وليد المعلم"، قال في عام 2017، إنهم مستعدون للتفاوض مع المسلحين الأكراد فيما يتعلق بـ"الحكم الذاتي"، وجرت لقاءات عدّة بين الطرفين، دون التوصل إلى اتفاق.
