حذر وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مما أطق عليه "الحروب الأخطر من الحروب التقليدية".
وقال الوزير القطري، في كلمة خلال منتدى الدوحة 2019: "هناك حاجة لوجود نظام حوكمة دولي أفضل، يراعي المصالح الدولية والوطنية، ويتيح كل الحقوق لدول العالم، شرط أن تلتزم الدول بكل المسؤوليات المستوجبة عليها في هذا الاتجاه".
وأوضح أنه "لا بد من تعاون الدول بعضها مع بعض لإيجاد تلك الحوكمة، ولمواجهة التحديات الراهنة لجعل العالم في مكان أفضل".
ودعا "آل ثاني" إلى وجود نظام حوكمة قوي لأي كيان دولي يراعي في طياته طبيعة الشعوب والمجتمعات ومتطلباتها، ويعمل على بناء تواصل أفضل بين تلك المجتمعات والشعوب، حتى يمكن تحقيق التقدم والنجاح لذلك الكيان، مشيدا بتجربة الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.
وقال الوزير القطري إن إيجاد تلك المنظومة، سيساعد على تلافي العديد من الأزمات والتحديات التي يواجهها العالم.
وحذر من أن هناك تحديات متسارعة يشهدها العالم خلال العقد الأخير، وأبرزها تلك التحديات التي تشمل الحروب والنزاعات.
وأوضح أن "الحروب تحولت بصورة كبيرة من حروب تقليدية، إلى حروب سيبرانية وحروب اقتصادية".
وحذر الوزير القطري من تزايد وتيرة الأزمات بشكل عام، داعيا إلى ضرورة إرساء تعاون متعدد الأطراف من أجل السعي لمواجهة تلك الأزمات وحلها.
وألمح إلى أن هناك مشكلة أخرى تواجه العالم متعدد الأقطاب، مضيفا أنه "حتى لو قامت كل دول بالتزاماتها، فما يزال ليس هناك آلية لمحاسبة والتأكد بالتزام الدول واضطلاعها بمسؤوليتها على النحو الأمثل، الأمر الذي يتطلب مراجعة الهيكلة الحالية للمجتمع الدولي مع السعي لإحلال التوازن بين آليات مواجهة الأزمات".
وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت حصار عليها بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما وهو ما نفته الدوحة بشدة، متهمة تلك الدول بالسعي لتغيير نظامها السياسي.
