رغم تجنسه.. فرنسا تسلّم جزار العهد العسكري للأرجنتين

الاثنين 16 ديسمبر 2019 10:47 ص

يصل مسؤول سابق في الشرطة الأرجنتينية على صلة بعملية قتل المئات خلال ما تعرف بـ "الحرب القذرة" التي عاشتها البلاد إلى بوينس أيرس، الإثنين، بعدما سلمته فرنسا إلى الأرجنتين لتتم محاكمته على خلفية اختفاء طالب.

واعتُقل "ماريو ساندوفال" في منزله، الأربعاء الماضي، قرب باريس بعدما سمحت السلطات الفرنسية بتسليمه في ختام معركة قضائية استمرت لثمانية أشهر.

وأُعيد المسؤول السابق البالغ من العمر 66 عامًا والمقيم في فرنسا منذ سنة 1985، حيث حصل على الجنسية الفرنسية في ظل عدم معرفة كثيرين لهويته الكاملة، على متن طائرة غادرت باريس قرابة منتصف ليل الأحد.

وقال محام عن الدولة الأرجنتينية: "كل شيء حصل كما كان متوقعا".

وتشتبه الأرجنتين بأن "ساندوفال" شارك في أكثر من 500 عملية خطف وتعذيب وقتل عندما اختفى نحو 30 ألف شخص خلال الحكم العسكري في الأرجنتين (1976-1983).

لكن تسليمه تم فقط بناء على عملية الخطف المفترضة في أكتوبر/تشرين الأول 1976 لـ "هرنان أبرياتا"، وهو طالب هندسة معمارية لم يُعثر قط على جثته.

وتشير السلطات الأرجنتينية إلى أن لدى المحققين عدة إفادات ربط الشهود فيها ساندوفال (المعروف في بلاده بجزار النظام الديكتاتوري) بعملية قتل أبرياتا.

وأشار محامو "ساندوفال" إلى أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة في الأرجنتين حيث قد يتعرّض إلى التعذيب أو الاعتقال في ظروف سيئة، لكن مناشداتهم للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للنظر في قضيته فشلت.

واعتقل "أبرياتا" في مدرسة تدريب سيئة الصيت تابعة للبحرية الأرجنتينية في بوينس أيرس حيث تعرّض نحو 5 آلاف شخص للاحتجاز والتعذيب بعد انقلاب سنة 1976 العسكري، وألقي الكثير منهم من الطائرات في البحر أو في نهر "بليت".

وقالت المحامية بالنيابة عن دولة الأرجنتين "صوفي ثونون" إن والدة "أبرياتا" البالغة من العمر 92 عاما "تنتظر بفارغ الصبر" مثول "ساندوفال" أمام قضاء بلاده.

وهرب "ساندوفال"، الذي نفى الاتهامات بحقه، من الأرجنتين بعد سقوط النظام العسكري. ورغم أنه مواطن فرنسي إلا أنه يمكن تسليمه إذ وقعت الجريمة قبل حصوله على الجنسية.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تونس تبدأ في إجراءات طلب تسلم صهر بن علي من فرنسا