أوقف موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حسابات عشرات الناشطين الأردنيين، دون إبداء أسباب، مكتفيا بالقول إن "هذه الحسابات تقوم بنشاط مريب".
وعند محاولة الوصول إلى هذه الحسابات تظهر رسالة مفادها؛ "تحذير: تم إيقاف هذا الحساب مؤقتًا، يظهر لك هذا التحذير بسبب وجود نشاط مريب من هذا الحساب".
ولعل من أبرز الحسابات الموقوفة حساب النائبة عن كتلة الإصلاح النيابية "ديما طهبوب"، المعروفة بنشاطها المستمر على "تويتر" ومهاجمتها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
موقع "العربي الجديد" نقل عن النائبة الأردنية قولها إن حسابها تم إيقافه منذ يوم الجمعة، من دون أن يعلل موقع "تويتر" السبب، مشيرة إلى أن الموقع أرسل لها تحذيرا من أن حسابها يقدم "نشاطات غير طبيعية ومريبة".
حساب "مركز الشفافية الأردني"، الذي يتناول نشاط منظمات المجتمع المدني وحركة محاربة الفساد في البلاد بشكل عام، أيضا من ضمن أهم الحسابات الموقوفة.
الموقع ذاته نقل عن "هيلدا عجيلات" مديرة المركز، قولها إنه تم إيقاف الحساب بالتزامن مع اجتماع منظمات المجتمع المدني لمكافحة الفساد، مؤكدة أنها حاولت بشكل مستمر استرداد الحساب لكن من دون جدوى.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أوقف "تويتر" الآلاف من الحسابات العربية السعودية والمصرية والفلسطينية وغيرها، بسبب ما وصفه الموقع بـ"اختراق السياسات الخاصة للاستخدام".
ويقول موقع "تويتر" إن من أسباب إيقاف الحسابات عادة التغريدات المسيئة أو السلوك المسيء، حيث قد يتم إيقاف الحساب إذا تم الإبلاغ عن انتهاكه للقوانين المتعلقة بإساءة الاستخدام، مثل إرسال التهديدات للآخرين أو انتحال شخصية حسابات أخرى، لكن لا يبدو أن ذلك ينطبق على الحسابات الأردنية الموقوفة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن "تويتر" عن حذف شبكات حسابات قد تكون "مرتبطة بمصادر داخل إيران وفنزويلا وروسيا".
والعام الماضي، قالت إنها ستزيل عشرات الملايين من الحسابات المغلقة مسبقاً، بسبب نشاط مشبوه بعد أن أبرز تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية انتشار المتابعين المزيفين.
