زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، اعتناق شاب كويتي اليهودية وسفره إلى بريطانيا أملا بالتوجه منها إلى (إسرائيل) للعيش والاستقرار الدائم هناك.

المزاعم الإسرائيلية جاءت بعد يومين من ادعاءات مماثله حول دخول إسرائيلي إلى الكويت، وهو ما نفته الدولة الخليجية، مؤكدة أنه من المستحيل أن يكون قد دخل إليها بجواز سفر إسرائيلي، متعهدة بالتحقيق في الواقعة.

وقالت تقارير إسرائيلية، الأحد، إن الشاب الكويتي المعتنق لليهودية يدعى "يوسف المهنا" وهو في الـ25 من العمر، وقد قام بتغيير اسمه بعد هروبه مؤخرًا إلى بريطانيا ليصبح (نفتالي)، وقد كان يمارس الشعائر اليهودية وتلاوة التوراة بشكل سري داخل منزل عائلته في الكويت.

وأوضح تقرير إسرائيلي نشرته هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن "نفتالي تلقى تعليمه على كراهية (إسرائيل)، لكنه كان يشعر بأنه يهودي، وأنه كان يحاول التصرف بطريقة طبيعية عند خروجه من المنزل حتى لا يثير الشبهات؛ لأن قليلًا من الأشخاص في الكويت يعرفون عن حياته المزدوجة".

وقبل يومين، نشر حساب "إسرائيل بالعربية" على صفحته الرسمية بـ"تويتر" تغريدة قال فيها تعليقا على الفيديو الذي تظهر فيه أبراج الكويت: "قام أحد الإسرائيليين بزيارة الكويت ونشر هذا الفيديو، مصطحبا معه عدد من أدواته الدينية اللازمة للصلاة".

الناشطون الكويتيون أعربوا عن استيائهم من المزاعم الإسرائيلية التي قالوا إنها تحمل خبايا ستظهرها الأيام ولعل مما تحمله هو تعويد الكويتيين الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني على التواجد الإسرائيلي في الكويت، في مساع إسرائيلية خبيثة للتطبيع مع الدولة الخليجية.

وتعد الكويت من الدول الملتزمة بمقاطعة (إسرائيل) رسميًّا وشعبيًّا، ولا تقيم أي علاقات معها، وتكرست مقاطعتها من خلال إقرار قوانين تحظر التعامل مع الهيئات والأشخاص المقيمين في (إسرائيل) أو المنتمين إليها بجنسيتها، مع فرض عقوبات على مخالفي هذه القوانين تصل إلى حد الأشغال الشاقة المؤقتة والغرامات المالية الضخمة.

ومطلع العام الجاري، رفضت الكويت ما أُثير حول خطوات منها للتطبيع مع (إسرائيل)، وشددت على أنها ستكون آخر دولة تطبع علاقاتها مع الاحتلال.

وقال نائب وزير الخارجية "خالد الجارالله"، حينها: "لا توجد أي خطوات كويتية للتطبيع مع (إسرائيل)"، واصفا جميع الأصوات المنادية بالتطبيع مع الاحتلال بأنها "فردية، ولا تمت بصلة إلى الموقف الرسمي".