كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن هناك مشروعا إسرائيليا سريا لحصد 150 مليار دولار من الدول العربية.

وأضافت أن وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية "جيلا جمليئيل"، تستعد خلال الأسابيع القليلة المقبلة لعرض نتائج مفصلة على رئيس الوزراء المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو" حول مشروع سري بدأته منذ 2017، بالتعاون مع هيئة الأمن القومي، غايته الوصول بطرق متنوعة إلى إجراء حساب للممتلكات التي خلفها اليهود في كل الدول العربية تقريباً، والتي تبلغ قيمتها 150 مليار دولار تقريبا، وفقا لما أشارت إليه حسابات إسرائيلية.

وقالت "جمليئيل"، تعليقا على الأمر، إنه "بداية لإصلاح ظلم تاريخي"، على حد قولها، مضيفة أنه "سيتيح لمئات آلاف اللاجئين اليهود الذين فقدوا ممتلكاتهم إعادة ما يستحقونه، إلى جانب مكانهم المنسي في الرواية التاريخية لدولة (إسرائيل) الشابة التي قامت بالتوازي مع لجوئهم".

وأشار تقرير "يسرائيل هيوم" إلى أنه 2010، ورغم سن قانون يعوض اليهود من البلدان العربية وإيران عن فقدان ممتلكاتهم في إطار مفاوضات مستقبلية، لكن (إسرائيل) عملياً لم تكن تعرف حجم الممتلكات التي خلفوها وراءهم أو مكانها الدقيق، بحسب ما ترجمته "القدس العربي".

وكشقت الصحيفة أن المعطيات التي عن الممتلكات توزعت وفقاً للتصنيفات التالية: أراض وعقارات قروية، وعقارات مدينية، وقيم الأعمال التجارية، وضياع الدخل واحتمال الدخل، وأغراض وممتلكات عامة/ طائفية يهودية.

وفقاً للدول، كشف المشروع الإسرائيلي أن قيم الممتلكات التي خلفها المواطنون اليهود في إيران تقدر بنحو 31.3 مليار دولار، وفي ليبيا نحو 6.7 مليار دولار، وفي اليمن نحو 2.6 مليار دولار، وفي سوريا نحو 1.4 مليار دولار، وفي عدن نحو 700 مليون دولار.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن الوزيرة قولها: "عندما قررت الاهتمام بهذا الموضوع المهم جداً، دهشت لاكتشاف أنه لم يطرأ فيه تقدم دراماتيكي على مدى سنوات طويلة وأهمل عمليا".

وأضافت: "أما الفحص الحالي فهو مهم بالطبع للماضي أيضاً، وكذلك للحاضر ولهذه الأيام أيضاً، فما بالك في وقت تكون فيه مخططات سياسية مثل خطة القرن للرئيس ترامب على جدول الأعمال بكل معانيها السياسية المرافقة".