مصر.. التصديق على حكم إعدام هشام عشماوي بقضية كمين الفرافرة

الاثنين 16 ديسمبر 2019 11:38 م

صدق الضابط المُخول له سلطة التصديق، على حكم محكمة الجنايات العسكرية المصرية الصادر بمعاقبة ضابط الجيش السابق "هشام عشماوي"، بالإعدام شنقا، لإدانته في قضية الهجوم على كمين قوات حرس الحدود بالفرارة، جنوب غربي البلاد، في يوليو/تموز 2014، بحسب ما أكد مصدر قانوني.

وأمام المتهم درجة تقاضي أخرى، بالطعن على الحكم أمام المحكمة العسكرية العليا للطعون، وذلك خلال 60 يوما من تاريخ إعلانه بالتصديق.

وتتهم السلطات المصرية "عشماوي" بقيادة عملية الهجوم على الكمين، والتي خلفت مقتل أكثر من 28 عسكريا.

وأوردت المحكمة "ما أطمأنت إليه" من تحريات الأمن الوطني وأقوال المتهمين المحبوسين والشهود، أن المتهمين "أحمد عبدالعزيز السجيني" (متوفى)، و"إسماعيل شحاتة"، و"عماد الدين أحمد محمود"، رصدوا كمين الفرافرة وتحديد وقت الدخول إلى الكمين وتحديد أفضل توقيت لمهاجمته، وطرق الهروب بعد الهجوم على الكمين، بجانب الوقوف على درجة تسليحه وعدد الأفراد المتواجدين به.

وأوضحت أوراق القضية أنه بعد الرصد، اجتمع "عشماوي" بالمجموعة وحدد دور كل منهم في عملية التنفيذ، ودرب عناصر العملية، جيث أجرى لهم عملية تدريبية شاملة على كيفية اقتحام الكمين، وذلك بالصحراء الغربية، مشيرة إلى أنه فى يوم التنفيذ انطلق "عشماوي" والمتهمين مستقلين 4 سيارات دفع رباعي، وبحوزتهم بنادق آلية وقنص، وقاذفات آر بي جيه، وأحزمة ناسفة، حيث قسمهم "عشماوي" إلى 3 مجموعات.

المجموعة الأولى: مجموعة قطع الطريق على قوة التعزيز والتي ضمت المتهمين "وليد محمد عبدالرحمن السيد عوض"، والمتوفيين "أحمد السجيني"، و"فيصل حمدين"، حيث كان من مهامها زرع عبوات مفرقعة قبل موقع الوحدة العسكرية؛ لاستهداف القوات المزمع وصولها لدعم القائمين على الكمين.

المجموعة الثانية: هي مجموعة الاقتحام والتي ضمت المتهمين "عماد الدين أحمد محمود"، و"إسماعيل شحاتة"، و"أشرف علي حسن الغرابلي" -توفي لاحقا-، و"السيد عيد سالم"، و"محمد أحمد مبروك السويركي".

بينما تولت المجموعة الثالثة عمليات التأمين، وترأسها "هشام عشماوي" بنفسه، حيث قطع وأفراد مجموعته الطريق بالعبوات الناسفة، وأطلق "عشماوي" النيران على عناصر برج المراقبة الخاص بالكمين من خلال بندقية قناصة كانت بحوزته، ثم أطلق عدة قنابل يدوية على البرج فأسقطه، وقتل الضابطين النقيب "محمد درويش"، والملازم "محمد إمام"، ثم باغتت مجموعة الاقتحام الكمين، وتولت مجموعة التأمين التعامل مع ما تبقى من أبراج المراقبة.

وكشفت أوراق القضية عن تولي متهمان تصوير الواقعة، التي أصيب خلالها "عشماوي" برصاصة في فخده الأيمن، وأصيب "عماد الدين أحمد محمود" برصاصة هو الآخر في ذراعه الأيسر، ونجحت قوة الكمين في قتل "السيد عيد سالم"، وتم إسعاف "عشماوي"، و"عماد علي"، وذلك على يد قائد تنظيم الكتائب المدعو "محمد أحمد نصر".

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قضت المحكمة العسكرية في مصر بإعدام "العشماوي" شنقا، بعد اتهامه في عدة قضايا، منها قضية "كمين الفرافرة".

وبحسب المعلومات الواردة بوسائل الإعلام المصرية، فإن "العشماوي" بدأ حياته ضابطا في صفوف القوات المسلحة المصرية، واستبعد من صفوفها إثر محاكمة عسكرية عام 2011، ليصبح مسؤولا عسكريا بين صفوف تنظيم "أنصار بيت المقدس"، ثم أميرا لـ"ولاية الصحراء الغربية"، قبل أن ينشق عنها مع آخرين منهم "عماد الدين عبداللطيف"، الضابط السابق بالقوات المسلحة المصرية على أثر مبايعة "أنصار بيت المقدس" لـ"أبوبكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية".

بعدها فر "عشماوي" إلى ليبيا، معلنا تأسيس تنظيم عسكري عرف باسم "المرابطين"، من داخل الأراضي الليبية والذي نشط على الحدود مع مصر.

وفي عام 2013، بدأ اسم "عشماوي" يطفو على السطح عندما اتهم في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق "محمد إبراهيم"، في سبتمبر/أيلول، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة ملغومة، ما أسفر آنذاك عن إصابة 21 شخصا.

وفي العام ذاته، استهدف "عشماوي"، بحسب اتهامات السلطات المصرية، قوات الأمن في منطقة "عرب شركس" في محافظة القليوبية المصرية والاشتباك معهم، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، ما أسفر عن مقتل 16 شرطيا ومدنيا.

وفي عامي 2014 و2015، تذكر عريضة الاتهامات أن "العشماوي" تورط في حادث كمين الفرافرة وشارك في التخطيط لاغتيال النائب العام "هشام بركات"، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالقاهرة.

وفي 2017، اتُهم "العشماوي" بالتورط في تخطيط وتنفيذ حادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة، واستهداف حافلة تقل مواطنين أقباطًا بالمنيا في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ما أدى لوقوع 29 مواطنا قبطيا من الضحايا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أحالت المحكمة العسكرية المصرية أوراق "العشماوي" غيابيا إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، و آخرين من المتهمين بقضية "أنصار بيت المقدس".

وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، أعلنت القيادة العامة لقوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" إلقاء القبض على "العشماوي" في عملية أمنية بمدينة درنة، وفي 28 مايو/أيار 2019 قامت بتسليمه إلى القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هشام عشماوي محكمة عسكرية مصرية عملية الفرافرة

مصر.. رسائل هشام عشماوي قبل الحكم بإعدامه

محكمة عسكرية مصرية تؤيد إعدام هشام عشماوي