لطالما تم ربط الفقر بالهزال، ولكن يبدو أن هذا تغير الآن، بعد أن كشف بحث جديد مهم أن السمنة أصبحت مرتبطة بسوء التغذية.
وقال مدير قسم التغذية من أجل الصحة والتنمية بمنظمة الصحة العالمية إن المشكلة تكمن في وجود "طعام رخيص الثمن غني بالدهون والسكر والملح".
يشير التقرير الجديد المنشور في مجلة "لانسيت" الطبية إلى "العبء المزدوج لسوء التغذية"، قائلا إنه لم يحدث من قبل أن تم العثور على هاتين المسألتين التغذويتين المنهكتين -سوء التغذية والسمنة- بشكل شائع هكذا في نفس البلد أو المنزل أو حتى الشخص، ولكن هذا ما حدث بالضبط بسبب التغيرات السريعة للغاية في النظام الغذائي.
وتنبع معظم المشكلة من التوافر العالمي للأطعمة المصنعة، مثل رقائق الشيبس والحلويات، والوجبات سريعة التحضير، فهذه الأطعمة -التي رافقتها معدلات السمنة المرتفعة في البلدان الغنية والمتوسطة الدخل منذ عقود- تنتقل الآن إلى منازل بعض أفقر الناس في العالم.
إنها تجعل الجميع بدناء، ولكنها لا تغذيهم بالضرورة، ولها عواقب صحية على أجيال من الأمهات وأطفالهن.
ووجد التقرير أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل النمو قد يعانون من زيادة الوزن في الوقت نفسه، في حين أن بعض الأمهات البدينات يلدن الآن أطفالا يصابون بالوهن قبل سن الخامسة، وأصبح بإمكانك أن تجد أطفالا في أكواخ البرازيل بكروش كبيرة رغم أنهم يعانون من إعاقة في النمو ولديهم كتلة عضلية هزيلة.
