بعد تحرك أمريكي.. كندا تعتزم إثارة قضية بدوي وأبو الخير مع السعودية

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 04:50 م

أعلن وزير الخارجية الكندي الجديد "فرانسوا فيليب شامبين" أنه يعتزم إثارة قضية المحتجزين في السعودية "رائف بدوي" و"وليد أبو الخير" مع نظيره السعودي "فيصل بن فرحان آل سعود"، مشددا على أن بلاده لن تتوقف عن الدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم.

وقال "شامبين" للمراسلين، عقب حضوره مؤتمراً دولياً لحقوق الإنسان في برلين، إن بلاده تشعر بقلقٍ بالغ إزاء مخاوف تتعلق بمصير "بدوي" و"أبو الخير" بعد أن بدآ إضراباً عن الطعام، وفقا لما أوردته صحيفة "The Star " الكندية.

جاء ذلك بعد مطالبة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في العالم، والمدعومة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي (الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول)، بالعفو عن "بدوي" وإطلاق سراحه فوراً.

وذكر وزير الخارجية الكندي، الذي عُين في منصبه الجديد، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنه التقى نظيره السعودي خلال قمة دول العشرين في اليابان، لكن لم يثر النقاش معه حول قضية "بدوي" حينها، لكنه أشار إلى عزمه إثارة قضية المدون الحقوقي الذي تعيش زوجته "إنصاف حيدر"، وأطفاله بالقرب من مدينة شيربروك بمقاطعة كيبيك.

وأضاف "شامبين" أنه ينوي الاتصال بالأمير "فيصل" قبل نهاية العام "للتعبير عن قلق كندا، وللبحث مع حلفائنا وشركائنا الآخرين عما يمكن فعله للتعبير بوضوح عن قلقنا العميق إزاء التطورات الأخيرة في ظروف احتجازه (بدوي)"، حسب قوله.

و"بدوي" مدون حقوقي مسجون منذ 7 سنوات، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وألف جلدة، بسبب انتقاده لرجال دين سعوديين على الإنترنت، وتعيش زوجته وأطفاله الثلاثة في كندا.

أما "أبو الخير" فهو محامي"بدوي"، وكلاهما نقل، الأسبوع الجاري، إلى سجن ذهبان بالقرب من جدة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات السعودية بإطلاق سراح "أبو الخير"، الذي كان قد أسس قبل اعتقاله "مرصد حقوق الإنسان السعودي"، وهو جمعية تنشر معلومات عن حقوق الإنسان في المملكة.

وقال "إروين كوتلر"، وزير العدل الكندي سابقاً ومستشار عائلتي المحتجزين القانوني، إن "أبو الخير" تعرض في السجن لأوضاع "هي الأكثر وحشية والأقل إنسانية"، مستعرضاً تعرضه للضرب المتكرر، والتعذيب، والحرمان من الطعام والأدوية الضرورية والزيارات.

واعتبر "كوتلر" قضية "بدوي" و"أبو الخير" مُلحة، وتمثل خرقاً واضحاً لحقوق الإنسان الأساسية.

 

 

ومن المقرر أن تستضيف السعودية قمة مجموعة العشرين المقبلة، ويبذل المدافعون عن حقوق الإنسان جهوداً متنامية للضغط من أجل إطلاق سراح "بدوي"، وأخته "سمر"، ومحاميه "أبو الخير"، وعدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمسجونين بسبب معارضتهم للنظام.

ورغم أن النظام السعودي رفض تغريدة سابقة لوزيرة الخارجية الكندية السابقة "كريستيا فريلاند"، طالبت فيها بمعاملة أفضل للمدافعين عن حقوق الإنسان بالمملكة، ومن بينهم "بدوي" وأخته "سمر"، إلى حد طرده السفير الكندي بالرياض، وتقليصه حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتهديده بسحب الطلاب السعوديين المسجلين في برامج الجامعات الكندية، إلا أن "شامبين" قال: "لن يملي أحد على كندا سياستها الخارجية (..) سنواصل الحديث عن هذه القضية. فكندا تحظى بصوت مسموع في العالم عندما يتعلق الأمر بالسلام، والأمن، والشمولية، والنظام القائم على القواعد".

وتابع: "نعلم أن عائلة بدوي تعيش في كندا، لذا لدينا اهتمام خاص بما يحدث مع (بدوي). وأعتقد أن كندا تستطيع دائماً التعبير عن رأيها للدول الأخرى بطريقةٍ محترمة وبناءة. بالتأكيد عندما يكون هناك مثل هذه الأوضاع أعتقد أنه ينبغي على كندا التعبير عن رأيها، وستفعل هذا".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رائف بدوي وليد أبوالخير

السعودية.. تدهور صحة أبو الخير بمحبسه ونقله للمستشفى

بن سلمان يلاحق مسؤولا كبيرا في المخابرات السعودية هرب إلى كندا