دشن ناشطون جزائريون حملة تضامنية مع المتظاهرين الذين أصيبوا في أعينهم خلال قمع الشرطة لمظاهرات الخميس الماضي ضد الانتخابات الرئاسية.
وأعلنت منظمة حقوقية جزائرية أن عشرات الأشخاص قد أصيبوا في العين بالرصاص المطاطي وبعضهم في حالة خطرة.
وبدأت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع المصابين عبر نشر صور لمدونين يضعون يدا على إحدى العينين. كما بدأ جمع التبرعات لمساعدة الجرحى.
تضامنا مع المتظاهرين الذين فقدوا عينهم
— Khaled Drareni (@khaleddrareni) December 17, 2019
En solidarité avec les manifestants ayant perdu un œil #الجزائر#Algerie pic.twitter.com/6BacFFwVqZ
وأمس الثلاثاء، ظهر العديد من المتظاهرين في المظاهرة الأسبوعية للطلاب، واضعين ضمادات على إحدى عينيهم، للتنديد بقمع قوات الأمن.
بدوره، صرح نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "سعيد صالحي" أن "الحصيلة لا تزال مؤقتة، لكننا أحصينا 10جرحى، بعضهم في المستشفى (...) وبعضهم فقد عينه نهائيا".
وأوضح "صالحي" أن الجرحى أصيبوا برصاص مطاطي "يومي 11 و12 ديسمبر/كانون الأول، خصوصا في منطقة القبائل، في بجاية والبويرة وتيزي وزو وبومرداس"، المدن التي تبعد بين 50 و180 كلم شرق الجزائر العاصمة، وشهدت حوادث منعت إجراء الاقتراع.
وقمعت الشرطة خلال هذين اليومين المظاهرات الرافضة للانتخابات التي فاز بها "عبدالمجيد تبون".
ودعت "اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين"، وهي جمعية أنشئت في خضم الحراك، المصابين إلى التعريف بأنفسهم لدى محامية متطوعة لتقديم شكاوى قضائية.
وأحصت اللجنة 1200 شخص تم توقيفهم بين 11 و12 ديسمبر/كانون الأول، أطلق سراحهم في وقت لاحق ما عدا عشرة لا يزالون في الحبس الموقت.
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية "السلطات الجزائرية إلى التوقف عن قمع الاحتجاجات عبر الاعتقالات التعسفية والتفريق بالقوة للمظاهرات السلمية ومحاكمة العشرات من النشطاء والمحتجين السلميين وسجنهم".