كاتبة بريطانية: الإسلاموفوبيا مصطلح وهمي يوفر غطاء لمعاداة السامية

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 07:30 م

تعرضت صحيفة "جويش كرونيكل" في بريطانيا لانتقادات من جماعات يهودية بعد أن نشرت مقالًا للكاتبة "ميلاني فيليبس" يزعم أن "الإسلاموفوبيا" مصطلح وهمي.

وذكرت "فيليبس"، التي تكتب أيضًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، في مقالها، أن مفهوم الإسلاموفوبيا برمته كان "معاديًا تمامًا لليهود وتم اختراعه لمحاكاة معاداة السامية" ومساواته بها.

وأضافت أن "الإسلاموفوبيا تستخدم لإسكات أي انتقاد للعالم الإسلامي، بما في ذلك التطرف الإسلامي و تسهيل معاداة السامية".

واعتبر مجلس النواب اليهود البريطانيين نشر هذه المقالة بالصحيفة اليهودية خطأ، وذلك في بيان جاء فيه: "إن التحيز ضد المسلمين حقيقي للغاية وهو في ارتفاع. يجب أن يقف مجتمعنا كحلفاء في مواجهة العنصرية ".

وإزاء تلك الضجة، أصدر "ستيفن بولارد"، رئيس تحرير "جويش كرونيكل"، بيانا لم يعبر فيه عن أسفه لنشره المقال، لكنه أقر بأنه كان مثارًا للشقاق، معتذرا عن الشعور بالغضب تجاهه.

وقال "بولارد": "لقد عبر عدد من الأشخاص داخل المجتمع اليهودي عن استيائهم وغضبهم من محتوى المقال. لا يوجد محرر منشور جدي يريد مثل هذا الرد. ولا يسعى (جويش كرونيكال) إلى إثارة الاستفزاز بل لإثارة جدل معقول. لذلك عندما يكون هناك رد فعل من مثل هذا القبيل، فأنا أعتبر الأمر على محمل الجد، وأعتذر لأي قارئ يشعر بالغضب".

وأضاف أن المقال "يعكس حجة حول أصل وفائدة فكرة مصطلع الإسلاموفوبيا، في مقابل مصطلع التعصب المناهض للمسلمين"، مضيفًا أنه سينشر عددًا من الآراء المعارضة له.

وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طالب "مجلس مسلمي بريطانيا" المرشحين والأحزاب السياسية في البلاد إلى التعهد بمكافحة الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أن كسب أصوات الناخبين المسلمين مرهون بذلك التعهد.

واعتبر بيان صادر عن المجلس، وهو أكبر منظمة للمسلمين في البلاد، أن "الإسلاموفوبيا هي أكبر قضية انتخابية للمسلمين"، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأشار البيان إلى أن المجلس "استطلع آراء أكثر من 500 مسلم، وقال أكثر من 74% منهم إنهم يرغبون في اتخاذ موقف قوي وواضح لمعالجة قضية الإسلاموفوبيا من جانب الحكومة المقبلة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإسلاموفوبيا معاداة السامية

وزير الخارجية الألماني يحذر من هجرة جماعية لليهود من بلاده

كيف تغذي الدول العربية المناهضة للإسلام السياسي الإسلاموفوبيا في أمريكا؟