العثيمين ينتقد قمة كوالالمبور: تقوض التضامن الإسلامي

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 10:01 م

انتقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "يوسف العثيمين"، الأربعاء، القمة الإسلامية المصغرة، المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، معتبرا أنها "تقوض التضامن الإسلامي".

وفي تصريح لقناة "سكاي نيوز" عربية، شدد "العثيمين" على أن "أي إضعاف لمنظمة التعاون الإسلامي هو إضعاف للإسلام والمسلمين".

وأضاف أن قيام عضو بعقد اجتماعات تخص العالم الإسلامي خارج إطار المنظمة هو "شق للصف الإسلامي وتغريد خارج السرب"، في إشارة إلى ماليزيا التي تنظم القمة.

ووصف "العثيمين" منظمة التعاون الإسلامي بأنها "الصوت الجامع والمنصة الكبيرة التي تجمع العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه"، مشيرا إلى أن المنظمة أنشأت "للتعبير عن قضايا وهموم العالم الإسلامي، وهي المنصة التي أنشأتها 57 دولة".

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن اتصالا هاتفيا جرى بين رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" والعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، أمس الثلاثاء، أكد خلاله الملك أن القضايا التي تناقشها قمة كوالالمبور "يجب أن تناقش عبر منظمة التعاون الإسلامي"، ومقرها جدة.

وقال مصدر سعودي إن المملكة تلقت دعوة للحضور، لكنها قررت عدم الحضور إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.

كما اتخذ رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، الذي كان من المحركين الأساسيين لعقد قمة كوالالمبور مع "مهاتير" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قرارا في اللحظة الأخيرة بعدم الحضور.

وقال مسؤولون باكستانيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام، إن "خان" انسحب تحت ضغوط من السعودية، الحليف المقرب لبلاده، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وقال كبير الباحثين في كلية سانت راجاراتنام للدراسات الدولية ومعهد الشرق الأوسط في سنغافورة؛ "جيمس دورسي": "المسألة أن لديك كتلتين.. هناك تكتل سعودي إماراتي وتكتل تركي قطري، وبينهما باكستان التي تحاول إرضاء الطرفين".

وكان مكتب "مهاتير" قد أصدر بيانا دفاعا عن القمة، وقال إنه ليس هناك نية لتشكيل "تكتل جديد كما لمح إليه بعض المنتقدين"، مضيفا: "علاوة على ذلك، القمة ليست منصة لمناقشة الدين أو الشؤون الدينية بل لمناقشة أحوال الأمة الإسلامية".

وعبر رئيس الوزراء الماليزي، في تصريحات أدلى بها لرويترز هذا الأسبوع، عن إحباطه من عدم قدرة منظمة التعاون الإسلامي على تشكيل جبهة موحدة والتحرك بحسم، مشيرا إلى مناقشة الانتهاكات بحق المسلمين الإيجور في الصين خلال قمة كوالالمبور.

وتصف بكين معسكرات تحتجز فيها الإيجور بأنها "مراكز تدريب مهنية"، بينما يقول منتقدون إنها معسكرات اعتقال جماعي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

يوسف العثيمين مهاتير محمد

قمة كوالالمبور تنطلق نحو حلول فاعلة لقضايا العالم الإسلامي

قادة قمة كوالالمبور: يجب وضع حلول عملية لمشاكل المسلمين