إسرائيل تواصل التحريض ضد قطر

الجمعة 25 يوليو 2014 04:07 ص

تايمز أوف إسرائيل، ترجمة: الخليج الجديد

اتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قطر يوم الأربعاء بأنها صارت أكبر ممول للإرهاب في العالم وذلك لتمويلها حماس في غزة ماديا. وقال الرئيس المنتهية ولايته لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، «ليس لقطر الحق في إرسال المال لحماس من أجل حفر الأنفاق وشراء الصواريخ التي تطلق على المدنيين الأبرياء. يجب أن يتوقف تمويلهم للإرهاب. إذا ما أرادوا البناء فعليهم ذلك ولكن لن يسمح لهم بالتدمير».

ولم يعلق المتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي على مصدر المعلومات التي أسند إليها اتهاماته، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن قطر تمول حماس بلا توقف.

وقد حاولت قطر مؤخرا أن تحول أموالا من أجل رواتب خدمات الدفاع المدني لحماس في غزة بعد الوحدة التي تمت مع السلطة الفلسطينية، غير أن الأمر توقف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي قامت بالضغط علي البنك العربي من أجل ألا يقوم بإتمام العملية. إلا أن اللواء يكوف أمديرور، مستشار الأمن القومي السابق قد أخبر «تايمز أوف إسرائيل» أن تمويل قطر لأجهزة التنظيم الإرهابي، التي تضم حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ، قد تواصلت بلا توقف.

وقال أميدرور، «إن حماس في الوقت الحالي لديها صديقين حقيقيين في العالم: قطر وتركيا». إن قطر الآن هي الحليف الأقرب لحماس في العالم العربي بعد أن توترت العلاقات بين حماس ومصر عقب الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في يوليو 2013. كما أن قطر، والتي تستثمر مئات الملايين من الدولارات في إعادة إعمار غزة ومشاريع البنية التحتية هناك، هي ملاذ آمن أيضا للقائد السياسي للحركة خالد مشعل. وقال أمديرور، «إن من يدعم هذا التنظيم ماديا ليس سوى قطر».

لم يتم اتهام قطر بتمويل حماس فقط،  بل إن إسرائيل ومصر يلومونها على الوقوف أمام الجهود المصرية للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وفي 17 يوليو، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن قطر وتركيا كانتا تقفان ضد المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وكما قيل في هذه الصفحات فإن قطر قد وضعت خطتها لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، والتي تتبني معظم مطالب حماس. وقد قدمت الخطة إلى المسؤولين الغربيين وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقد أنكرت حماس وجود أي خطة لوقف إطلاق النار إلى جانب التي تقدمت بها مصر.

وقد نفى مصدر غربي قريب من النظام القطري، متحدثا إلى تايمز أو إسرائيل، أن تكون قطر قد ألغت المبادرة المصرية. وقال المصدر، «لم تلغ قطر أي شيء وإنما هي ببساطة ترى أن وقف إطلاق النار يحتاج إلى وضع حماس في الحسبان. لا يمكن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل ومصر من جهة وفتح من جهة أخرى بينما السلطة الفعلية على الأرض ليس لها نصيب من المشاركة. إن الحل الوحيد هو أن نستغل مكانة قطر عند حماس لإقناعها بالموافقة علي مبادرة وقف إطلاق النار التي يوافق عليها الجميع».   

وعلى أي حال، فإن مسودة وقف إطلاق النار المقدمة إلى عباس في قطر في نهاية الأسبوع قد سلم منها لحماس باعتراف المصدر وذلك رغم ادعاء قطر الحيادية في الوساطة. ومن الواضح أن قطر تميل تجاه حماس أكثر من فتح.

وقال المصدر الغربي، «إن المجتمع الدولي والعربي يريد حلا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ولكن قطر تريد اتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل بدون تدخل من السلطة الفلسطينية».

لا ترى قطر الحل بالضرورة في غزة في سياق الحل الشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنما في السياق الحالي والكائن في حرب غزة.

ومن أوجه النفوذ القطري والتي تراه إسرائيل (تخريبيا) هو قناة الجزيرة. وقد طالب وزير الاتصالات جيلعاد إردان مجلس البث الفضائي هذا الأسبوع بأن يوقف بث قناة الجزيرة وذلك بسبب مشاعرها العدائية تجاه دولة إسرائيل وكذلك الدعم العنصري لحماس وأعمالها الإرهابية. وقال ليبرمان أن وزارته كانت تنظر في إمكانية ضرب مكاتب الجزيرة في إسرائيل.

وفي يوم الثلاثاء، قامت قناة الجزيرة بإخلاء مكاتبها في القطاع من موظفيها بعد أن زعمت أنه تم إطلاق النار عليها من قبل إسرائيل. وقد اتهم وليد العمري، متحدثا إلى راديو الجيش الإسرائيلي، وزراء إسرائيل بالتحريض على قناته ووضع طاقم القناة تحت حالة من الخطر. 

  كلمات مفتاحية