قررت النيابة المصرية، الأربعاء، تمديد حبس الشاب "عزالدين خضر" على ذمة التحقيقات معه بعدما أقدم على التلويح بعلم فلسطين خلال مباراة لكرة القدم باستاد القاهرة.
وأوضح المحامي "عمرو عبدالسلام"، رئيس هيئة الدفاع عن الشاب، أن نيابة أمن الدولة العليا قررت تجديد حبس "خضر" 15 يوما على ذمة التحقيقات معه بتهمة "الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها".
وطالب "عبدالسلام" بإخلاء سبيل الشاب لانتفاء صلته بأي جماعة داخل مصر أو خارجها، وعدم انتمائه لأي حزب سياسي أو ديني.
كما جدد التأكيد على أن "الشاب لم يرتكب أي جريمة من قبل، ولم تسبق له المشاركة في أي مظاهرات أو الانضمام لأي جماعة".
وطلب إطلاق سراح "خضر" قبل انطلاق امتحانات منتصف العام بالجامعات، التي ستعقد خلال أيام قليلة؛ "حفاظا على مستقبله العلمي والتعليمي".
إلا أن النيابة لم تستجب لطلبات المحامي، وقررت تجديد حبس الشاب، رغم عدم تقديم دليل على الاتهامات، أو إحالته لنظر قضيته أمام محكمة.
وقام "عزالدين خضر" برفع العلم الفلسطيني بإستاد القاهرة أثناء مباراة لكرة القدم بين منتخبي مصر وجنوب أفريقيا؛ وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمصور الصحفي الذي فقد إحدى عينيه برصاص القوات الإسرائيلية "معاذ العمارنة". وعلى إثر ذلك، ألقت قوات الأمن القبض عليه حينها من الإستاد، ووجهت إليه التهم السابقة.
ويسمح القانون في مصر للنيابة بإبقاء المعتقلين عامين في الحبس الاحتياطي دون تقديمهم للمحاكمة؛ ما يثير انتقادات حقوقية بأن ذلك الإجراء الاحترازي تحول إلى عقوبة أهدرت سنوات من عمر المصريين دون إدانة أو محاكمة.
