وافق البرلمان الألماني، الخميس، على قرار يفرض حظرًا وطنيًا على أنشطة تنظيم "حزب الله" اللبناني في ألمانيا، ويطالب بإدراجه على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.

وجاءت الموافقة على القرار البرلماني بأغلبية مثّلها أعضاء كتلة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والديمقراطيين الاشتراكيين، والديمقراطيين الأحرار، فيما امتنعت الأحزاب الأخرى، الممثلة بالمجلس التشريعي عن التصويت، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتيد برس".

وقال حزب "اليسار"، إنه لا يمكنه التصويت لصالح القرار، لأن "إضافة حزب الله إلى قائمة الاتحاد الأوروبي الإرهابية قد يعقد العلاقات مع لبنان".

بينما أرجع أعضاء من حزب "الخضر" امتناعهم عن التصويت إلى تضمن القرار نقطة قالوا إنها قد تؤدي إلى "تدخل عسكري" بالشرق الأوسط، وذلك رغم تأييدهم لباقي البنود.

وكانت ألمانيا تحظر الذراع العسكرية لـ"حزب الله" فقط، لكنها تسمح في المقابل بنشاط الذراع السياسية، وتقدر هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) عدد أعضاء الحزب المقيمين في البلاد بنحو ألف عضو.

وطالب السفير الأمريكي في برلين "ريتشارد غرينل" الحكومة الألمانية، في 6 سبتمبر/أيلول الماضي بحظر "حزب الله" وكتب في مقال بصحيفة "فيلت" الألمانية: "بصرف النظر عن موقف الاتحاد الأوروبي، يمكن لألمانيا أن تعلن على غرار هولندا وبريطانيا حظرا تاما للحزب".

وأضاف أن "هذا لن يمنع فقط حزب الله عن البحث عن أنصار وأموال تبرعات في ألمانيا، بل إن ألمانيا ستبعث أيضا بذلك إشارة قوية بأنه لا تسامح مع العنف والإرهاب ومعاداة السامية في أوروبا".

ولايزال الاتحاد الأوروبي يحظر أنشطة الجناح العسكري لـ"حزب الله" فقط، ويصنفه بقائمة الإرهاب، فيما تدرج الولايات المتحدة كافة أجنحته ضمن التصنيف ذاته.