أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف "حسان دياب"، على أنه سيعمل على تشكيل حكومة تنقل البلاد إلى الاستقرار عبر خطة إصلاحية سريعة، داعيا اللبنانيين في كل الساحات والمناطق لأن يكونوا شركاء في ورشة الإنقاذ بحكومته.

وفي كلمة متلفزة لـ"دياب" الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقا، الخميس بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، من جانب الرئيس "ميشال عون"، قال إن أي سلطة لا تحتكم للشعب سلطة منفصلة عن الواقع ولن تستطيع حماية البلد.

وزاد "دياب" المكلف بتشكيل الحكومة بعد حصوله على 69 صوتا (من أصل 128 صوتا)، أنه طلب من الرئيس "عون" بداية الاستشارات بخصوصها السبت المقبل.

ولفت إلى أنه سيعمل جاهدا لتشكيل الحكومة في أسرع وقت بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين، والكتل النيابية والنواب، إلى جانب القوى السياسية والأحزاب والحراك. 

وأضاف: "سأعمل على تشكيل حكومة تحاكي هواجس اللبنانيين، وتنقل البلد من عدم التوازن الى الاستقرار عبر خطة إصلاحية واقعية تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعا".

وتابع "دياب" أن "المرحلة دقيقة جدا وحساسة تتطلب تضافر كل القوى السياسية، لأننا نواجه أزمة وطنية لا تسمح بالمعارك الشخصية بل بوحدة وطنية".

وأشار إلى أن "أولوية عملية الانقاذ (لحكومته المرتقبة) يجب أن تكون الخروج من حالة الشك إلى اليقين واستعادة ثقة الشعب". 

وعن الحراك الشعبي المتواصل بالبلاد، قال "دياب": "من موقعي كمستقل أؤكد أن هذه الانتفاضة أعادت تصويب الحياة السياسية اللبنانية، واستمعت لأصواتكم التي تعبر عن وجع وغضب من استفحال الفساد". 

وشدّد على أن "الانتفاضة تمثله وتمثل كل من يرغب بدولة العدالة والقانون واللبنانيين لن يسمحوا بالعودة الى ما قبل 17 أكتوبر/تشرين الأول (بداية الحراك)".

وعن آلية تشكيل الحكومة، أوضح "دياب" أن الكل سيكون موجودا في الحكومة، مردفا: "أنا اختصاصي والاختصاصية هي الأولوية".

ومنذ استقالة حكومة "سعد الحريري"، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، والمحتجون في الساحات يطالبون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).