الخزانة الأمريكية: العقوبات ضد السيل التركي دخلت حيز التنفيذ

السبت 21 ديسمبر 2019 12:02 م

أعلنت الخزانة الأمريكية أن العقوبات ضد مشروع "السيل التركي" للغاز دخلت حيز التنفيذ فورا.

وأوضحت الخزانة الأمريكية، في بيان لها، أن "مراعاة شروط إنهاء الأعمال المنصوص عليها (في قانون الميزانية الدفاعية) تتطلب من الجهات التي قامت ببيع أو تأجير أو توفير السفن المشاركة في مد خطوط الأنابيب على عمق أكثر من 100 قدم تحت سطح البحر في إطار بناء السيل التركي ضمان توقف تلك السفن فورا عن الأعمال المتعلقة بالبناء".

وحسب توضيحات الخزانة الأمريكية، فإنه يسمح بـ"استثناءات بحسن نية" إذا كان إنهاء العمل يستغرق بعض الوقت لضمان سلامة خط الأنابيب وطواقم السفن والأشخاص الآخرين، وكذلك لحماية البيئة من "الأضرار الجسيمة".

ويتعين على وزيري الخارجية والخزانة أن يقدما مقترحاتهما للجان الكونجرس المعنية حول الجهات التي يجب أن تستهدفها العقوبات، وذلك في غضون 60 يوما بعد بدء نفاذ القانون.

وتتضمن الميزانية الدفاعية الأمريكية للعام 2020، التي يبلغ حجمها حوالي 738 مليار دولار، تخصيص أموال "لمواجهة روسيا" في مختلف المجالات، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات على مشروع "السيل التركي"، وتشمل أفرادا وشركات عاملة في مد القسم البحري من خطي الأنابيب.

كانت شركة "Allseas" السويسرية الهولندية المشاركة في مد الأنابيب لمشروع "السيل التركي" أعلنت، في بيان فجر اليوم، تعليق عملها في انتظار توضيحات من السلطات الأمريكية.

واعتبرت موسكو توجه واشنطن لفرض عقوبات على مشاريع نقل الغاز الروسي انتهاكا للقانون الدولي ومنافسة غير نزيهة، معربة عن ثقتها في أن هذه الخطوة لن تفضي إلى نتيجة.

من جهتها، وصفت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" العقوبات الأمريكية الجديدة بـ"غير المقبولة"، وتعهدت بمعارضتها، فيما هدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بفرض عقوبات على واشنطن إذا فرضت الأخيرة عقوبات على أنقرة بسبب مشروع "السيل التركي".

والسبت، وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على ميزانية الدفاع لعام 2020، التي تتضمن عقوبات ضد مشروع "السيل التركي".

والثلاثاء الماضي، مرر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا لفرض عقوبات على الشركات العاملة بتنفيذ المشروع.

و"تركستريم" أو "السيل التركي" هو مشروع لمد أنبوبين بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود، ويغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.

وأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للمرة الأولى عن المشروع في ديسمبر/كانون الأول 2014.

ووقع البلدان اتفاقا بعد ذلك لبناء خط أنابيب نقل الغاز تحت البحر؛ ما يسمح لموسكو بتعزيز مركزها في سوق الغاز الأوروبية وخفض إمدادات الغاز عبر أوكرانيا.

لكن المشروع دفن بشكل مؤقت على أثر تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد تحطم المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا أواخر 2015.

إلا أن "بوتين" و"أردوغان" أبرما العقد في أواخر 2016. وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونماز" أن المشروع "سيكتمل نهاية العام الجاري ما لم يحدث أي طارئ".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خط السيل التركي مشروع السيل التركي مشروع السيل وزارة الخزانة الأمريكية

ترامب يوقع ميزانية الدفاع مع إجراءات ضد روسيا والسيل الشمالي2

مشروع "السيل التركي" يكتمل 8 يناير

16 معلومة عن مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي