أفاد ناشطون عراقيون، باختفاء الناشط والطبيب "عمر يوسف السلطاني"، بعد مغادرته ساحة التحرير.
وأعلن، السبت، مركز النماء لحقوق الإنسان، في بيان، أن "الطبيب عمر يوسف السلطاني، اختفى منذ ليلة الجمعة، بعد خروجه من ساحة التحرير، في العاصمة بغداد".
وأضاف المركز، أن "السلطاني" اختفى أثناء عودته إلى منزله، و"كان يعمل ضمن أحد المفارز الطبية المتواجدة في الساحة، من أجل إسعاف ومعالجة المتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات".
من جهتها، أعلنت زوجة "السلطاني"، المدونة "سارة الطائي"، على مدونتها الشخصية، أن "السلطاني اختفى الجمعة بعد خروجه من ساحة التحرير".
ونشر زملاء "السلطاني"، دعوات للكشف عن مصيره، مقرونة بمعلومات عنه، وأنهم أبلغوا محكمة الرصافة رسميا بشأنه، منذ ظهر السبت.
#الحرية_لعمر_السلطاني #اطلقوا_سراح_عمر_فوراً #اطلقوا_سراح_عمر_يوسف_السلطاني #الحرية_لمعتقلي_الرأي #الحرية_لعلي_جاسب #الحريه_لعلي_الشيتي pic.twitter.com/OJv3MwGCxZ
— زينة وخزينة (@zinausa83) December 21, 2019
ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة، من قبيل عمليات اغتيال، واختطاف، وتعذيب في أماكن سرية، منذ اندلاع الاحتجاجات، قبل أكثر من شهرين، لكن وتيرة الهجمات تصاعدت بصورة كبيرة، خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعهدت الحكومة مرارا بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، لكن دون نتائج تذكر لغاية الآن.
ويتهم ناشطون مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تخللتها أعمال عنف، خلفت 497 قتيلا، وأكثر من 17 ألف جريح، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة "عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام "صدام حسين" عام 2003.