قضت محكمة القضاء الإداري في مصر، بوقف عرض مسلسل "عمر بن الخطاب"، الذي أنتجته مجموعة "إم بي سي" السعودية، وتم بثه قبل 7 سنوات.

وكان محام يدعى "حامد سالم" قد أقام دعوى لوقف عرض المسلسل، ووقف نشاط أى قناة فضائية تبثه.

واختصمت الدعوى كلا من وزير الاستثمار، ووزير الإعلام، ووزير الثقافة، وشيخ الأزهر، وقال المحامي في دعواه إن المسلسل يجسد شخصية الصحابي "عمر الفاروق" بالممثل السورى "سامر إسماعيل"، ويجسد شخصية الصحابي "أبوبكر الصديق" بالفنان "غسان مسعود".

وأضافت الدعوى أنه "ومن المعروف أنه لا يجوز شرعا أن يتم تجسيد الصحابة في المسلسلات لما فيه من مساس بهيبة هؤلاء الصحابة، كما يمثل تعديا على الثوابت الإسلامية".

وتساءل المحامى: "هل وصلت الاستهانة بالصحابة لهذا الحد؟ وأين رجال الدين والمسؤولون عـن هذا الإعلام، أين الأزهر الشريف؟ وأين هيئة كبار علماء المسلمين، وإلى متى تستمر مثل هذه الأمور؟ وهـل ننتظر في رمضان بعد القادم أن يأتي شارب للخمر ويجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم؟!".

وجاء الحكم بقبول الدعوى شكلا، وفى الموضوع بإلغاء قرار الجهات المدعى عليها السلبي بالامتناع عن إصدار قراراتها بحظر اشتمال أي عمل تمثيلي في المسرح أو السينما أو التلفاز أو أي جهاز آخر على شخصية: الرسل أو الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة أو آل البيت الكرام، على النحو المبين بالأسباب، وألزمتها المصروفات، وأتعاب المحاماة.

وفي تعليقه على الحكم، اعتبر المحامي أنه بالغ الأهمية وأن صدوره بعد عرض المسلسل لا يقلل من أهميته، لأن له حجية في المستقبل ضد إنتاج أو بث أي عمل درامي أو سينمائي أو مسرحي يجسد فيه أحد الصحابة أو الرسل، بحسب ما نقل عنه موقع "القاهرة 24".