قد تؤدي المضادات الحيوية التي توصف عادة للرضع إلى زيادة خطر الإصابة بالحساسية لاحقًا في مرحلة الطفولة، ربما لأن الأدوية يمكن أن تؤثر على بكتيريا أمعاء الرضيع، وفقًا لبحث جديد.
فقد وجد الباحثون أن الأطفال الذين تلقوا المضادات الحيوية لديهم فرصة أكبر للإصابة بالحساسية مثل الحساسية الغذائية أو الربو أو التهاب الجلد.
وقال الدكتور "كادي نايلند"، وهو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي للأطفال، ومؤلف البحث الجديد، أنه فوجئ بالنتائج، مشيرًا إلى أن خطر الإصابة ارتفع مع وصف المزيد من أنواع المضادات، وأن هذا يمكن تلافيه بالتخلي عن وصف المضادات الحيوية غير الضرورية في الإصابات الفيروسية مثل نزلات البرد.
وجد العلماء بعد تحليل السجلات الطبية لما يقارب 800 ألف طفل، أن وصف المضادات الحيوية يزيد من خطر الإصابة بأمراض الحساسية اللاحقة بـ8% للحساسية الغذائية و47% للإصابة بالربو.
كان للدراسة بعض القيود، بما في ذلك أن البحث وجد رابطة ولكنها ليس علاقة سببية، بمعنى أنه يمكن أن يكون الأطفال المعرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض الحساسية أكثر عرضة بالأصل للإصابة بالالتهابات البكتيرية التي تتطلب المضادات الحيوية.
وقالت الدكتورة "بورفي باريك"، أخصائية أمراض الحساسية والمناعة: "بشكل عام، يجب على الآباء أن يعلموا أن هذه الدراسة تظهر ارتباطًا ولكنه ليس بالضرورة علاقة سببية. لذلك، إذا كان الطفل يحتاج حقًا إلى مضاد حيوي لعدوى بكتيرية، فلا ينبغي له أن يحجبوه بسبب الخوف من أمراض الحساسية".
