استقبلت إدارة مسجد بمدينة ترولهتان غربي السويد، رسالة بريدية عنصرية تهدد بتفجيره وقتل المصلين فيه.

ووصلت تلك الرسالة، مساء الأحد، إلى صندوق البريد الخاص بالجمعية الثقافية الإسلامية التي تدير شؤون المسجد.

وتقام في ذلك المسجد الصلوات وخطب الجمعة بانتظام، بحسب عضو الجمعية، "شادي منصور".

ووفقا لـ"منصور"، فإن "إدارة المسجد تعتقد أن الرسالة أرسلت من قبل جماعات عنصرية تعادي المسلمين".

وقال "منصور" إنه من وجد الرسالة بصندوق البريد "ويبدو من الطابع البريدي والختم الموجود على غلاف الرسالة أنها جاءت من مدينة مالمو جنوبي السويد".

وتضمنت تلك الرسالة تهديدا بتفجير المسجد وقتل المسلمين إضافة إلى دعوتهم لـ"ترك البلاد".

وكشف "منصور" أن إدارة الجمعية أبلغت الشرطة بالأمر، ودعت المسلمين في المدينة لضرورة توخي الحيطة والحذر.

وأشار إلى أن عددا من المساجد في ترولهتان ومدن أخرى بالسويد "تعرضت خلال الفترات الماضية لحالات تهديد وتخريب ورشق جدرانها بالبيض ووضع رأس خنزير على أبوابها".

وجاء التهديد بعد أيام قليلة من إطلاق مجموعة عنصرية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قتل المسلمين وحرق مساجدهم في السويد.

وكشفت مجلة "إكسبو" السويدية، الشهر الجاري، أن بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، في مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت إلى قتل جميع المسلمين في السويد وإحراق المساجد.

وأشارت إلى كتابة كثير من سياسيي الحزب الديمقراطي السويدي اليميني المتطرف، المعروف بمناهضته للمهاجرين، تعليقات في المجموعات التي تضم 44 ألف عضو.

وأضافت أن تلك الجماعات تتراسل عبر 11 مجموعة مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت المجلة أن أكثر التهديدات وعبارات الكراهية في تلك المجموعات المغلقة موجهة ضد المسلمين.

ولفتت إلى استهداف تلك المجموعات لطالبي اللجوء والسياسيين الأفريقيين والسويديين اليساريين أيضا.

ومن أكثر التعليقات المتداولة في تلك المجموعات، الدعوة إلى "قتل جميع المسلمين في البلاد"، و"حرق المساجد"، و"دهم المساجد وقتل المسلمين المتضرعين عبر بنادق صيد".