و.بوست: الدبلوماسية الرقمية بوابة إسرائيل للعالم العربي

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 09:47 ص

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على اعتماد (إسرائيل) لبوابة "الدبلوماسية الرقمية" لتطوير علاقات مع الدول العربية التي ليست لها علاقات دبلوماسية رسمية معها، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وذكر تقرير للصحيفة الأمريكية أن اليهودية عراقية الأصل "ليندا منوحين" تشرف على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية وتقوم بالتواصل يوميا مع مواطني الدول العربية وتربطهم بمدرسي اللغة العبرية والأطباء وتقدم لهم معلومات عن (إسرائيل) والديانة اليهودية.

وبصفتها في هذا الموقع، فقد أصبحت "منوحين" سفيرة لدولة الاحتلال بشكل أو بآخر، ولكن من خلال المواقع الرقمية.

وقالت "منوحين": "أنا سعيدة بأن أرى أن هناك اعترافا متزايدا بإسرائيل في العالم العربي، وفي نهاية اليوم، فأنت لا تنظر إلى الحصاد الذي تجنيه ولكن إلى البذور التي تزرعها، ونحن نزرع البذور، وأنا متأكدة من أن هذه البذور سوف تنمو".

وأشارت الصحيفة إلى أن التفاعل بين سكان (إسرائيل) ومواطني البلدان العربية نادر جدا، رغم توقيع معاهدات سلام بين دولة الاحتلال وكل من الأردن ومصر، لكن "المصالح الإقليمية المتغيرة -بما فيه الاهتمام المشترك بنفوذ إيران المتنامي في الشرق الأوسط- أزالت بعض الحواجز".

ونوهت "واشنطن بوست"، في هذا الصدد، إلى مواكبة الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية لدبلوماسية رسمية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لسلطنة عمان مؤخرا، وإنشاء معابد يهودية في دبي وأبوظبي، ومشاركة إسرائيليين في مناسبات تجارية ورياضية تستضيفها دول عربية.

وأوضح التقرير أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها الحكومة الإسرائيلية لفتت انتباه الملايين في المنطقة الأوسع ممن يشعرون بالغضب تجاه (إسرائيل) ولكنهم فضوليون تجاهها.

وفي هذا الإطار، تنسب الصحيفة الأمريكية إلى وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" قوله، إن "هذه طريقة أخرى لإسرائيل للتفاعل مع العالمين العربي والإسلامي"، مشيرة إلى زيارته إلى أبوظبي في يوليو/تموز الماضي، ودفعه بمشروع خط سكة حديد إقليمي يربط دول الخليج بموانئ (إسرائيل) على البحر المتوسط.

ونقل التقرير عن مدير مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية بجامعة تل أبيب "عوزي رابي" قوله إن المنطقة في "مرحلة انتقالية"، بما في ذلك "شريحة متزايدة من الشباب العربي الذين لم يعودوا يخشون التحدث إلى الإسرائيليين".

وأشار إلى أن دائرة الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية هي ثاني أكبر قسم في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتتحاشى الخوض في السياسة والقضية الشائكة المتمثلة في الاحتلال المستمر للأرض الفلسطينية، بينما تروج للحياة والثقافة اليهودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخارجية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسرائيل كاتس

هل تنجح دول الخليج في استثمار التسارع بالاقتصاد الرقمي؟

تقرير: 1200 انتهاك بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني