استأنفت محكمة صينية، اليوم الخميس، محاكمة ثلاثة نشطاء حقوقيين، فيما تشن السلطات حملة أمنية لم يسبق لها مثيل على المحامين الحقوقيين في جميع أنحاء البلاد.

وطوق عشرات من أفراد الشرطة المنطقة المحيطة بمحكمة الشعب الابتدائية في قوانغتشو، جنوبي الصين، ومنع الصحفيون الأجانب ومجموعة صغيرة من الدبلوماسيين الغربيين من دخول قاعة المحكمة.

وأفاد شهود ودبلوماسيون في المنطقة لوكالة «رويترز» بأن الشرطة اقتادت عددا من أنصار المتهمين الثلاثة «تانغ جينغ لينغ» و«وانغ تشينغ ينغ» و«يوان شين تينغ».

وتقول مجموعة «لوير كونسيرن» الحقوقية الصينية، التي تعمل من هونج كونج، إن أكثر من 200 شخص احتجزوا واستجوبوا منذ بدء الحملة في يوليو/تموز الجاري.

واعتقل «تانغ» (44 عاما)، وهو محام حقوقي بارز، الصيف الماضي، ويواجه الآن تهمة «التحريض على تقويض سلطة الدولة»، والتي تنطوي على عقوبة أقصاها 15 عاما.

كما يواجه اتهاما بـ«تحريض» «وانغ» و«يوان» على المشاركة في حركة عصيان سلمية.

وقالت الشرطة إن المتهمين الثلاثة وزعوا كتبا تحض على العصيان مثل: «من الدكتاتورية إلى الديمقراطية» و«التحرر الذاتي» لفيلسوف المقاومة اللاعنفية «جين شارب».

وقالت الحكومة الأمريكية، في بيان، إنها تشعر «بقلق بالغ» بسبب ما يبدو أنه «نمط منهجي من الاعتقالات يستهدف المدافعين عن الحقوق الذين يتحدون السياسات والإجراءات الصينية الرسمية بشكل سلمي».