مفتي حفتر ينفي إجازته الهجوم على طرابلس

الأربعاء 25 ديسمبر 2019 06:19 م

نفى الشيخ السلفي "ربيع المدخلي" أن يكون قد أفتى بجواز هجوم اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس، مستنكرا استعانته بالمرتزقة الأجانب في قتال حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دوليا.

جاء ذلك في لقاء جمع مؤسس "التيار المدخلي" مع مسؤول الأوقاف الليبي "محمد العباني"، الذي زار السعودية لمتابعة ترتيبات الحج.

وكتب "العباني" على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، الثلاثاء، بعد اللقاء مع "المدخلي"، أن الشيخ الذي يسميه البعض "مفتي حفتر"، قال إنه لا يدري ولا يذكر تقديمه فتوى بهذا الخصوص.

ونقل عنه القول: "والله ما أذكر! ما أدري! لكن اسألوا العلماء، عودَنا الشيخ ابن باز رحمه الله أن نوجه الأسئلة لهيئة كبار العلماء، لأن الواحد قد يخطئ بارك الله فيكم".

ووصف "العباني" حديث "المدخلي" بأنه "إن دلّ، فإنما يدل على ورعه وبهتان من نسب إليه الفتوى بذلك، وقد أعدنا عليه السؤال في نفس المجلس فكرر قائلا: (والله ما أذكر)، ووجه مرارا بالرجوع إلى هيئة كبار العلماء".

وأضاف "العباني": "وقد استنكر واستهجن بشدة عندما أبلغناه باستعانة قوات حفتر بالمرتزقة الروس للقتال في الحرب على طرابلس، قائلا في عجب: (الله! الله!، قاتلهم الله! أعداء الله!)، كما عبّر عن أسفه الشديد عندما أُبلغ عن توقف الدورات العلمية في طرابلس بسبب الحرب القائمة فيها قائلا: (إنا لله وانا إليه راجعون)".

وتزامنا مع نشر تلك التصريحات، تحدث إعلاميون عن خلافات حادة في أوساط المداخلة في ليبيا، الذين يقاتلون إلى جانب "حفتر" عملاً بفتوى "المدخلي".

يذكر أن "المدخلي"، شيخ سعودي سلفي، أسس ما يعرف بـ"التيار المدخلي" الذي يعتمد الولاء المطلق للسلطة، عارض ثورات الربيع العربي، وهاجم جماعة "الإخوان المسلمون"، وتنسب له مواقف داعمة للواء المتقاعد "حفتر".

ويأخذ التيار المدخلي على الحركات الإسلامية خوضها في السياسة، ومن الأفكار التي يروج لها قوله إن أي تعبير عن الرأي المخالف للسلطة يعد خروجا على الشرع وإثارة للفتنة، ومن منطلق هذا الإيمان تحالف التيار مع الانقلابيين في ليبيا ومصر، ومع القوات الإماراتية على الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، وفق ما يشير موقع "الجزيرة".

وقبل أكثر من عام على هجوم "حفتر" على العاصمة في أبريل/نيسان، اتهمت دار الإفتاء الليبية في بيان، جماعة تنتمي فكريا لـ"المدخلي" بزعزعة استقرار ليبيا وإجهاض الثورة، وذكرت في بيانها أن السلفيين المداخلة "ينبشون القبور ويهدمون الأضرحة بزعم محاربة الشرك وإقامة التوحيد، وكأن ليبيا بلد مشرك وأهله يعبدون الأوثان".

والأسبوع الماضي، أعلنت عدة مدن ليبية من بينها مصراتة، حالة النفير العام للدفاع عن العاصمة وأرسلت تعزيزات عسكرية إليها، في مواجهة عملية "حفتر" للتقدم نحو قلب طرابلس.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تتكبد قوات "حفتر" خسائر فادحة في عملياتها لاقتحام العاصمة طرابلس، لكنها استعانت مؤخرا بمرتزقة أجانب من روسيا والسودان، في مسعى لتعويض الخسائر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر قوات خليفة حفتر ربيع المدخلي المدخليون السلفية المدخلية التيار السلفي المدخلي التيار المدخلي

طيران حفتر يقتل ويصيب مدنيين في قصف الزاوية الليبية