عقدت محكمة إماراتية في أبوظبي، الثلاثاء، أولى جلساتها في القضايا التي رفعها خطيب مسجد الشيخ زايد "وسيم يوسف" ضد مواطنين انتقدوا تشكيكه بصحة أحاديث صحيح البخاري.

وعبر حسابها على "تويتر"، كتبت "موزه بنت عبيد طحواره"، وهي إحدى السيدات التي رفع "يوسف" الدعوى ضدهن: "حضرنا هذا الصباح إحدى جلسات محاكمات قضايا وسيم يوسف ضدنا، وقد أثلج صدري وجود حوالي 30 محاميا من أبناء أبوظبي أتوا بكامل إرادتهم تطوعا للدفاع عنا بدون مقابل، وإنما مساندة لأهل وطنهم الشرفاء".

وشكرت "موزة" من ساندها خلال الجلسة القضائية قائلة: "شكرا إخواني محامو أبوظبي حماة القانون وسنده ومناصري أبناء الوطن".

وأضافت: "وجود جمع غفير من محامي أبوظبي للدفاع عنا في قضايانا مع وسيم، ومعظمنا من دبي والإمارات الشمالية، يؤكد للعالم أن أبناء أبوظبي مع أبناء الإمارات الشمالية وأننا أخوة جذورنا ممتدة في هذه الارض المباركة ولا يمكن لأي شخص جذوره بعيدة عنا أن يحدث فتنه بيننا".

وألمحت "موزة" إلى محاولات لطمس الدين الإسلامي، عبر اقتباس الآية القرآنية: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"، مضيفة: "ثقوا بالله أنه متم نوره وأن الإسلام له رب يحفظه ويحميه، ناموا مطمئنين ولا تزعجوا أنفسكم بما يتلفظ به المنافقون".

وكان ناشطون تداولوا مقطعا لـ"وسيم يوسف" يقول فيه إن لديه قناعة بأن الكتاب الوحيد الذي لا يشك فيه هو القرآن الكريم، وأن ما دون ذلك هو موضع شك بالنسبة له، بما في ذلك صحيحي البخاري ومسلم.

وإزاء ذلك، أطلق ناشطون وسما عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان (#البخاري_خط_أحمر) تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على "تويتر" في السعودية والإمارات لفترة.

وهاجم خطيب مسجد الشيخ زايد الوسم آنذاك بزعم أن منح العصمة لأحد دون الأنبياء هو انتقاص للأنبياء ومعاداة لدين الله.