بعد كشف تأييدها لعقوبات على تركيا.. الإمارات تطالب بتصحيح الموقف

الأربعاء 25 ديسمبر 2019 10:33 م

كشف موقع أمريكي أن الإمارات سارعت إلى مطالبة شركات ضغط أمريكية بـ"تصحيح الموقف" إزاء ما كشفته سجلات بريد إلكترونية من محاولات قامت بها تلك الشركات، نيابة عن أبوظبي، لممارسة ضغوط بهدف فرض عقوبات على تركيا.

وذكر "المونيتور" أن ضغوط أبوظبي دفعت محامي شركة "أكين غامب" إلى نشر توضيح وصف فيه رسالة بريد إلكتروني أرسلتها الشركة إلى موظفي مجلس الشيوخ الأمريكية لدعم تدابير العقوبات على أنقرة، في أعقاب العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، بأنها "غير دقيقة".

وقال المحامي إن مسؤولي الشركة كُلفوا بإبلاغ مجلس الشيوخ بإدانة الإمارات العلنية للعملية التركية قبل النظر المحتمل في تشريع لفرض عقوبات، الشهر الماضي، لكنهم يؤكدون أن الإمارات لم تتخذ موقفاً دبلوماسياً يدعم العقوبات على أرض الواقع.

وأضاف: "ما كنا نحاول توضيحه وسط مناقشة الكونجرس هو موقف الإمارات، وهو أنها انتقدت أو أدانت (الغزو التركي) إلى جانب كل الدول العربية تقريباً باستثناء قطر. ولم تتبنَ دولة الإمارات موقفاً بشأن ما يجب على الولايات المتحدة فعله تحديداً حيال ذلك".

وتابع المحامي: "وهنا جاء البريد الإلكتروني الذي كتبناه كان غير صحيح"، مشيرا على أن "أكين غامب" نقلت هذه الرسالة إلى معارفها في مجلس الشيوخ.

وكانت وكالة "الأناضول" قد كشفت أنها حصلت على سجلات بريد إلكترونية تؤكد محاولات قامت بها شركة ضغط في الولايات المتحدة، نيابة عن الإمارات لممارسة ضغوط على بعض السيناتورات لفرض عقوبات على تركيا.

ووفقاً لتلك السجلات، فقد أرسلت "أكين غامب" بريداً إلكترونياً إلى بعض السيناتورات، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نيابة عن سفارة الإمارات بواشنطن، تضمن إدانة عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمالي سوريا، ودعم أبوظبي لإجراءات فرض عقوبات على تركيا، على غرار مشروع قرار اعتمده مجلس النواب الأمريكي.

وأشارت الرسالة إلى دعم قطر للعملية التركية في سوريا، مرفقة ببعض الروابط الإلكترونية لدعم محتواها في هذا الإطار، مضيفة: "نأمل أن تساعدكم هذه المعلومات، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة رصد المستجدات بسوريا، ويفكر مجلس الشيوخ في فرض العقوبات على تركيا".

ولم تفصح سجلات البريد الإلكتروني عن أسماء السيناتورات الذين أُرسل إليهم البريد المذكور.

واعتمدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي، مشروع قرار حول فرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400) وعمليتها العسكرية في سوريا، كما تبنَّى مجلس النواب، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قراراً يصف المزاعم الأرمنية بخصوص أحداث عام 1915 بالإبادة الجماعية.

 يُذكر أن "أكين غامب" تمثل سفارة الإمارات في واشنطن منذ عام 2007، ودفعت السفارة للشركة 3.6 ملايين دولار، العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية التركية مجلس الشيوخ الأمريكي