أجرى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" اتصالا هاتفيا، مساء الخميس، مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، تبادلا فيه وجهات النظر حول تطورات بعض الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا وسد النهضة الإثيوبي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير "بسام راضي"، في بيان، أن "السيسي" أكد، خلال الاتصال، دعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده، وأهمية الدور الذي يقوم به "الجيش الوطني الليبي" في هذا السياق لمكافحة الإرهاب و"تقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره".

وتعتبر مصر قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" جيشا وطنيا رغم منازعتها السلطة مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وشنها هجمات على العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي.

 وأضاف "راضي" أن "السيسي" شدد، خلال الاتصال، على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.

كما تطرق الاتصال إلى ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث أعرب "السيسي" عن تقديره لجهود الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات الثلاثية (بين مصر والسودان وإثيوبيا) الخاصة بالسد، بينما جدد "ترامب" تأكيد اهتمامه وحرصه على نجاح تلك المفاوضات للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف، بحسب البيان.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الثلاث بواشنطن في 15 يناير/كانون الثاني 2020، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية بشأن ملء وتشغيل السد، الذي تخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في ذلك التاريخ، فستستند الدول الثلاث إلى المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015، التي تنص على أنه "إذا لم تنجح الأطراف المعنية في حل النزاع من خلال المحادثات أو المفاوضات، فيمكنها طلب الوساطة أو إحالة الأمر إلى رؤساء دولهم أو رؤساء الوزراء".

وأشار المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية إلى أن الاتصال تناول كذلك عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل التهنئة بمناسبة اقتراب العام الميلادي الجديد.