استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، السفير الإيراني لديها بسبب ما قالت إنه "الاحتجاز غير المحتمل" لاثنين من الأكاديميين الفرنسيين في طهران.
وأعربت الخارجية الفرنسية عن "قلقها الشديد" من أن أحد الأكاديميين مضرب عن الطعام الآن، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت باريس في بيان إن المبعوث "تم تذكيره بمطلب فرنسا بالإفراج عن فاريبا عادلخاه ورولاند مارشال دون تأخير وأن تظهر السلطات الإيرانية شفافية تامة بشأن وضعهما".
وتحتجز السلطات الإيرانية "عادلخا" و"مارشال"، الأكاديميين في مؤسسة "ساينس بو" في باريس، منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت الجامعة، في هذا الشهر، دخل "عادلخاه" وأكاديمي آخر محتجز بجانب الأسترالية "كيلي مور جيلبرت"، في إضراب عن الطعام.
ويواجه النظام الإيراني مظاهرات شعبية عارمة على خلفية قرارات رفع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، وهو ما دفع النظام الإيراني للحديث عن مواجهته مؤامرة خارجية تهدف النيل من استقلال قرار البلاد.
ويتخوف مراقبون من أن تؤثر التوترات في علاقات البلادين على الآلية الاقتصادية التي أسستها فرنسا (مع الدول الأوروبية) لتخطي العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وأعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا اعتزامها المضي قدما في الاتفاق النووي الإيراني والعمل على إنشاء آلية إنستكس للتجارة مع إيران بعيدا عن العقوبات الأمريكية، لكن التوترات بين إيران ودول أوروبية يلقي بظلال من الشك حول إمكانية استمرارها.