قالت دراسة جديدة، إن 80% من البرلمانيات العربيات تعرضن للعنف الممنهج والمنظم.

جاء ذلك وفق الدراسة التي أجرتها شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة (رائدات)، وشملت عينة من 216 برلمانية حالية وسابقة ومنتخبة ومعينة من 16 برلماناً عربياً، وأعلنت نتائجها الخميس في العاصمة الأردنية عمّان.

وأكدت الدراسة أن حوالي 13% من السيدات تركن العمل السياسي بسبب العنف الممنهج الذي يمارس ضد المرأة.

وقالت رئيسة الشبكة "رولى الحروب"، إنّ الدراسة كشفت أن 80 % من البرلمانيات العربيات تعرضن لنمط أو أكثر من العنف، كالعنف النفسي واللفظي والتهديدات وغيرها، أو العنف الاقتصادي والحرمان من الفرص، والعنف الجسدي الذي يتضمن أذية مباشرة للجسد، أو العنف الجنسي، كالتحرش والاغتصاب، وأحيانا جميع أنواع العنف.

وأضافت "الحروب"، أن النتائج أظهرت أنّ 70% من البرلمانيات تعرضن لنمطين أو أكثر من العنف، أما العنف النفسي واللفظي فتعرضت له 76% من البرلمانيات، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر هي العنف اللفظي، الصور المفبركة، والإساءات المباشرة.

ووفق الدراسة، فإن 36% من العنف الذي تعرضت له البرلمانيات، كان مصدره شخص يتمتع بسلطة. وتنوع أصحاب السلطة بين شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية.

فيما كان المصدر الثاني للعنف الممارس ضد البرلمانيات، الأفراد العاديين، ووقع أغلبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو المكان الذي يشكل الفضاء الأكثر عنفاً ضد المرأة السياسية العربية، فيما كان المصدر الثالث للعنف أشخاصا مجهولين، والمصدر الرابع الزملاء في البرلمانات.

وشكلت الاعتداءات الوقعة عبر وسائل الإعلام التقليدية 20% من العنف، ثم أماكن الحملات الانتخابية، مشيرة إلى أنّ المرأة البرلمانية تتعرض للعنف ثلاثة أضعاف ما يتعرض له الرجل.

ووفق الدراسة، فإن حوالي 13% من السيدات تركن العمل السياسي بسبب العنف الممنهج الذي يمارس ضد المرأة، فيما أكدت 47% من المشاركات في الدراسة أنهن لا يستطعن التعبير عن آرائهن بسبب العنف، و18% من البرلمانيات لم يؤثر عليهن  العنف بشكل مباشر.